علمت "أنفاس بريس" من مصادر بسجن عكاشة في مدينة الدار البيضاء، أن لا حديث يعلو هذه الأيام على ما شهده الجناح 1 حيث يوجد أحد السجناء الليبيين. هذا الأخير، تضيف المصادر، يواجه تحرشات تعسفية من قبل المسؤولين منذ مدة ليست بالقصيرة، حيث أشيع عنه الاستفادة من مجموعة امتيازات. مما أدى إلى زيارة لجنة تفتيش أولى واستجوبت 30 سجينا، جميعهم أكدوا عدم صحة ما يروج، وأنه سجين يمضي أيام عقوبته كباقي السجناء دون أدنى فرق فبالأحرى امتياز.

ومع ذلك، تستدرك المصادر، تم إيفاد لجنة تفتيش ثانية للغاية ذاتها وفي غياب السجين المعني عن الزنزانة، قبل أن تقف على نفس النتيجة المتمثلة في ابتعاده عن أي شبهات تفضيلية من هذا النوع. الأمر استغربت معه المصادر لتتساءل عن سبب كل هذه الضغوطات المجانية على سجين يعلم الجميع الظروف المأساوية التي تعيشها بلاده، والتحول الذي ابتليت به بعد أن كانت ذات فضل، وفي الكثير من المحطات التاريخية، على المغرب والمغاربة.

وعليه، تقول مصادر "أنفاس بريس"، يبقى من المؤلم أن يتم التعامل مع هذا الموقف بمنطق "ملي كطيح البقرة كيكثرو الجناوة"، مقابل ضرورة وضع في الحسبان إمكانية عودة الأمور إلى نصابها في ذلك البلد، ومن ثمة نصبح في سعي آخر لكسب ودها. هذا في الوقت الذي كان من الأجدى، وفق المصادر عينها، أن يكون ذلك التضييق على السلطات الرئاسية من أجل أن تعيد النظر في سياسة تدبيرها للمركبات السجنية، وتهتم على الأقل بـ"كارثة" انعدام توفر الماء الساخن بالمعتقل لشهور، يتم لجوء السجناء خلالها إلى طرق أخرى ذات مخاطر لا متناهية على حياتهم.