الجمعة 19 إبريل 2024
مجتمع

المغرب يعلق مؤقتا استيراد الدواجن من فرنسا، والسبب هو

المغرب يعلق مؤقتا استيراد الدواجن من فرنسا، والسبب هو

أعلن المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، أمس الخميس، التعليق المؤقت لاستيراد الدواجن والمنتوجات المشتقة من فرنسا، وذلك بعد ظهور حالات من مرض أنفلونزا الطيور شديد الضراوة بهذا البلد في نونبر الماضي.

وأوضح بلاغ للمكتب أنه نظرا لأهمية تزويد قطاع الدواجن بالمغرب بالكتاكيت من فرنسا (حوالي 60 بالمائة من الاحتياجات الوطنية)، قام المكتب بتقييم المخاطر المرتبطة باعتماد مبدأ "تقسيم إلى مناطق صحية" المعتمد من طرف المنظمة العالمية للصحة الحيوانية، التي يعتبر المغرب أحد مؤسسيها، ومن طرف جميع الدول الأوروبية والأمريكية.

وأبرز المصدر نفسه أنه تم في هذا الصدد الاتفاق مع المصالح البيطرية الرسمية بالدول المصدرة المعنية، بالخصوص فرنسا والولايات المتحدة الامريكية والمملكة المتحدة وإسبانيا، على نماذج جديدة للشواهد الصحية التي سترافق الكتاكيت المستوردة، والتي تنص، بالخصوص، عن إجراء تحاليل مخبرية، وقدوم الكتاكيت من ضيعات تبعد عن بؤر مرض انفلونزا الطيور بمسافة لا تقل عن 100 كلم.

وأضاف البلاغ أنه عند وصول الكتاكيت إلى الضيعات بالمغرب، ستبقى تحت إشراف الطبيب البيطري الخاص المؤطر ومراقبة المصالح البيطرية التابعة للمكتب، كما يتم أخذ عينات منها من أجل إجراء تحاليل إضافية.

وأشار المكتب إلى أن مختلف الدول الأوروبية تتزود بصفة عادية من فرنسا ومن باقي الدول التي عرفت مؤخرا حالات من هذا المرض.

وأكد المكتب عدم تسجيل أية حالة حتى الآن من أنفلونزا الطيور شديد الضراوة بالمغرب.

وذكر البلاغ أنه في إطار اليقظة الصحية التي يقوم بها المكتب، تم تسجيل وفيات متفرقة في بعض ضيعات الدجاج، موضحا أن التحاليل المخبرية أفضت إلى وجود فيروس من نوع أنفلونزا الطيور الأقل خطورة الذي يبقى سهل التحكم (فيه) بفضل تطبيق الإجراءات الصحية العادية والذي لا يشكل أي خطر على المستهلك.

ويختلف هذا الفيروس كليا عن الفيروسات التي ظهرت بفرنسا والتي تستوجب اتخاذ إجراءات الحظر وذبح الدواجن المصابة.

وخلص البلاغ إلى أن المكتب سيقوم، بتنسيق مع المهنيين، بوضع برنامج للمراقبة من خلال التتبع عن قرب للضيعات المصابة والتلقيح مع تقوية الإجراءات الوقائية والنظافة.