بعد قرابة أسبوعين من الإضراب المفتوح عن الطعام، وبعد قرارهم امتناعهم عن تناول الماء والسكر كخطوة تصعيدية لتلبية مطالبهم في الشغل، دخل سيدي حمدي ولد الرشيد رئيس جهة العيون الساقية الحمراء، رفقة نائبه بلاهي أباد، على خط ما عرف بمعركة الأمعاء الفارغة، وبعد زيارة ميدانية للمقر حيث كان يخوض المعطلون الصحراويون إضرابهم عن الطعام، قرر هؤلاء وضع حد لهذا الشكل الاحتجاجي ظهر هذا اليوم (الاثنين 25 يناير 2016).
وحسب مصادر "أنفاس بريس" فقد جرى حوار مطول بين الطرفين داخل مقر الاعتصام، أفضى لتحمل رئاسة الجهة كل الضمانات من أجل الدفاع عن المعطلين في الحق في الشغل، وبطرح الملف على الصعيد الجهوي والمركزي، وهو ما تجاوب معه المعطلون الذين خرجوا من المقر حيث كانوا يخوضون شكلهم النضالي، رافعين شارات النصر.
وحسب ما أفاد به عضو بتنسيقية المعطلين لـ "أنفاس بريس"، فإن الوعد الذي قطعه رئيس الجهة ولد الرشيد لا يعني أنهم لن يعودوا للاحتجاج إذا ما وقع تلكؤ في تنفيذ الالتزامات. وأضاف محاورنا: "آنذاك ستكون عودتنا للاحتجاج أكثر حدة وتصعيدا، ولكن المهم اليوم هو أن نتجاوب مبادرة رئيس الجهة".
يذكر أن التنسيق الميداني للمعطلين بالعيون يضم 4 مجموعات من الفئات، منهم الأطر والتقنيون والمؤهلون.. ورغم هذا التعليق للإضراب المفتوح عن الطعام، فقد أفادت نفس المصادر، استمرار باقي الأشكال النضالية الأخرى حتى تحقيق مطلب التشغيل.
