في خطوة تضامنية مع رفاقهم المضربين عن الطعام من أعضاء التنسيق الميداني بالعيون، خاض الائتلاف الموحد للمعطلين الصحراويين بالسمارة إضرابا إنذاريا لمدة 24 ساعة أمس الخميس 21 يناير 2016، بمقر الكونفدرالية الديمقراطية للشغلوذلك تحت شعار: "أضربوا عن الطعام من أجلنا... لنناضل من أجلهم".
وحسب بلاغ للائتلاف، فإن هذه الخطوة التضامنية المؤازرة لمعركة الأمعاء الفارغة التي دشنها رفاقهم بالتنسيق الميداني قبل 11 يوما في أجواء من التطويق الأمني والحصار البوليسي على مقر جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان بالعيون، ومنع أهالي المضربين من زيارة أبنائهم بالموازاة مع منع المتضامنين من جمعيات حقوقية ومجتمع مدني من الاطلاع عن كثب عن أحوالهم الصحية المزرية نتيجة المضاعفات الخطيرة التي مست كافة أعضاء جسمهم وما ترتب عنها من حالات إغماء التي تطلبت نقلهم إلى المستشفيات لتلقي العلاجات الضرورية.
وأضاف البلاغ، الذي توصل "أنفاس بريس" بنسخة منه، أنه أمام هذه المقاربة التي تنتهجها السلطات المحلية المعنية، الرامية إلى فك الإضراب المفتوح عن الطعام بكافة الأساليب غير المشروعة، بدءا من محاصرة جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان ومنع المتضامنين من ولوج مقرها، ومن ثم حرمان المضربين بعد نقلهم للمستشفى من العودة إلى رفاقهم واستمرارهم في معركة الأمعاء الفارغة. وهو ما يشكل تضييقا ممنهجا من طرف السلطات المحلية على حقهم في الاحتجاج السلمي وفي التنقل، يتنافى مع مبادئ وقيم حقوق الإنسان بشموليتها وكونيتها.
وندد الائتلاف بهذه الممارسات غير المسؤولة من طرف السلطات المحلية، معلنا تضامنه مع المضربين من أعضاء التنسيق الميداني بالعيون، محملين السلطات كامل المسؤولية في ما قد يطالهم من مضاعفات صحية تمس سلامتهم الجسدية، ومؤكدين على استمرارهم في خوض أشكال نضالية سلمية إلى حين تحقيق مطالبهم في التشغيل والعيش الكريم.
