توجت أسبوعية "الوطن الآن"، بدرع الصحافة المكتوبة، ضمن فعاليات ﺍﻟﻤﻨﺘﺪﻯ ﺍﻹﻋﻼﻣﻲ ﺍﻷﻭﻝ ﻟﻠﺼﺤﺎﻓﺔ ﺑﺎﻟﺼﺤﺮﺍﺀ، ﺍﻟﺬﻱ نظمه ﻧﺎﺩﻱ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﺑﺎﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ، ﺗﺤﺖ ﺷﻌﺎﺭ " ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺍﻟﺠﻬﻮﻱ ﺑﺎﻟﺼﺤﺮﺍﺀ .. ﺃﺭﺑﻌﻮﻥ ﺳﻨﺔ ﻓﻲ ﺧﺪﻣﺔ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﻭﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ." يومي 16و17 يناير الجاري بمدينة العيون، ويأتي هذا التتويج، حسب المنظمين، اعترافا من اللجنة المنظمة لمجهودات جريدة "الوطن الآن"، في تغطيتها الإعلامية للشأن الصحراوي، حقوقيا وسياسيا وثقافيا ورياضيا، منذ أعدادها الأولى في جريدة "البيضاوي"، قبل أن يتحول اسمها إلى "الوطن الآن"، وقد تسلم الدرع الزميل منير الكتاوي عضو هيئة التحرير، الذي أكد خلال مداخلة له في محور دور الإعلام المتخصص في تحقيق التنمية الجهوية، على أن للشأن الصحراوي حضورا ضمن اهتمامات الجريدة، باعتبار الأقاليم الصحراوية تمثل قرابة نصف مساحة المغرب، مسترجعا كيف أن الجريدة في نسختها الأولى "البيضاوي"، كان اسمها يتداول ب "البيظاني"، لتخصيص جزء منها لتغطية الشأن الصحراوي، حيث كان التحقيقات الميدانية والحوارات ومختلف الأجناس الصحفية، هي وسيلة نقل الصورة الحقيقية للأوضاع في هذه المناطق الجنوبية للمغرب، كما تحدث الزميل منير الكتاوي، باعتباره عضوا للمكتب التنفيذي لجمعية إعلاميي عدالة، عن أهمية التخصص الإعلامي في تقوية وتعزيز القدرات المهنية للزملاء الصحافيين، ومنها التخصصات المجالية "الأقاليم الصحراوية، الريف، الشرق.."، وكذا التخصصات القطاعية "العدالة، السياحة، الرياضة، الفلاحة، الدبلوماسية، الثقافة.."

كما شمل التكريم مصطفى الخلفي وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، يحظيه بوشعاب والي العيون الساقية لحمراء، سيدي حمدي ولد الرشيد، رئيس الجهة، ومولاي حمدي ولد الرشيد، رئيس المجلس البلدي للعيون، ومحمد سالم الشرقاوي رئيس ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﺠﻬﻮﻳﺔ ﻟﺤﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻌﻴﻮﻥ ﺍﻟﺴﻤﺎﺭﺓ، والأستاذ الشافعي الوكيل العام للملك باستئنافية العيون، وجبران الركلاوي، مدير وكالة تنمية الأقاليم الجنوبية، وعددا من الزملاء الصحافيين ممثلين لمنابرهم، شامة درشول عن الصحافة الرقمية، محمد لغضف عن قناة العيون الجهوية.. كما تم تكريم قامة إعلامية ساهمت بدور كبير في الإعلام الوطني هو الصديق معنينو..

ﻭﻗﺎﻝ الزميل ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺃﺑﻬﻮﺵ، ﺭﺋﻴﺲ ﻧﺎﺩﻱ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﺑﺎﻟﺼﺤﺮﺍﺀ، ﻓﻲ ﻛﻠﻤﺔ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺠﻠﺴﺔ ﺍﻻﻓﺘﺘﺎﺣﻴﺔ، ﺇﻥ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻨﺘﺪﻯ ﻳﺄﺗﻲ ﺍﻧﺴﺠﺎﻣﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﺘﻮﺟﻬﺎﺕ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﺍﻟﺮﺍﻣﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﻭﺗﺮﺳﻴﺦ ﺍﻟﻤﺴﺎﺭ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻲ ﻟﻠﻤﻤﻠﻜﺔ، ﻭﻣﺎ ﻳﺸﻜﻠﻪ ﻗﻄﺎﻉ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺍﻟﺠﻬﻮﻱ ﻣﻦ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺑﺎﻟﻐﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﻫﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻨﺰﻳﻞ ﺍﻟﺴﻠﻴﻢ ﻟﻠﺠﻬﻮﻳﺔ ﺍﻟﻤﻮﺳﻌﺔ، ﻣﺸﻴﺮﺍ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻨﺘﺪﻯ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻓﺮﺻﺔ ﻟﺒﻠﻮﺭﺓ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻻﻗﺘﺮﺍﺣﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﻮﺻﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻬﺎ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﻭﺗﺤﺪﻳﺚ ﻗﻄﺎﻉ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺑﺎﻷﻗﺎﻟﻴﻢ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﻟﻠﻤﻤﻠﻜﺔ.

ﻭﺃﺿﺎﻑ ﺃﻧﻪ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺑﺼﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﻳﺴﺎﻫﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺄﻃﻴﺮ ﻭﺍﻟﺘﻨﻮﻳﺮ ﻭﺍﻹﺧﺒﺎﺭ ﻭﺻﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﻭﺍﻟﺮﺃﻱ ﺍﻵﺧﺮ، ﻓﺈﻥ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺍﻟﺠﻬﻮﻱ، ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ﺇﻋﻼﻣﺎ ﻟﻠﻘﺮﺏ، ﻳﻜﺘﺴﻲ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺑﺎﻟﻐﺔ ﺑﺎﻟﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﻛﻮﻧﻪ ﻳﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﺍﻧﺸﻐﺎﻻﺕ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ﻭﻳﺘﻔﺎﻋﻞ ﻣﻌﻪ.

ﻭﺃﺑﺮﺯ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻨﺎﺩﻱ ﺃﻥ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺍﻟﺠﻬﻮﻱ ﺩﻋﺎﻣﺔ ﺃﺳﺎﺳﻴﺔ ﻭﺣﻠﻘﺔ ﺭﺋﻴﺴﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﺜﺒﻴﺖ ﺭﻛﺎﺋﺰ ﺍﻟﺤﻜﺎﻣﺔ ﺍﻟﺮﺷﻴﺪﺓ ﻣﺤﻠﻴﺎ ﻭﺟﻬﻮﻳﺎ، ﻛﻮﻧﻪ ﺁﻟﻴﺔ ﻟﻠﻤﺮﺍﻗﺒﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﺍﻟﺤﺮ ﻭﺍﻟﺘﻮﻋﻴﺔ ﺑﻘﻴﻢ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﺔ ﻭﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﻭﺣﺮﻳﺎﺕ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ، ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﺩﻭﺭﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﻫﻤﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﺇﻳﺠﺎﺑﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﺒﺌﺔ ﻭﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ.

وبعد أربع جلسات من النقاش العميق خلص المجتمعون إلى ضرورة تطوير الإعلام الجهوي، ومسايرة المعاهد العمومية والهاسة لهذا التوجه الجهوي، من خلال فتح فروعها في كل الجهات، وخصوصا بالأقاليم الصحراوية، وذلك لﺗﻘﻮﻳﺔ ﻗﺪﺭﺍﺕ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺍﻟﺠﻬﻮﻳﺔ وﺟﻌﻠﻪ ﻗﺎﺩﺭﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﻤﻬﺎﻣﻪ ﻭﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺎﺗﻪ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺍﻟﺘﻨﺰﻳﻞ ﺍﻟﻔﻌﻠﻲ ﻟﻠﺠﻬﻮﻳﺔ ﺍﻟﻤﻮﺳﻌﺔ، وﺗﻌﺰﻳﺰﺍ ﻟﻠﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﺍﻟﺘﺸﺎﺭﻛﻴﺔ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﺠﻬﻮﻳﺔ، وكذا تقوية البنيات التحتية للإعلام بالأقاليم الصحراوية، من خلال إنشاء مطابع جهوية، وإحداث شركات للتوزيع جهويا، إيلاء اهتمام خاصة للمنابر الإعلامية في الصحراء من قبيل الإذاعة والتلفزة الجهويتين، وأيضا تشجيع الاستثمار الخاص في مجال الإعلام الجهوي..