استفاقت ساكنة سطات، يوم أمس الأحد، على فضيحة جديدة تتمثل في جريمة نكراء تتعلق باعتداء على الموتى.. ذلك أن حارس مقبرة "سيدي رنون"، الواقعة شمال غرب المدينة، انتبه إلى عملية نبش لقبر واستخراج جثة منه حديثة الدفن. وكانت الجثة، حسب المصادر، لشيخ في الستين من عمره، وقد وجدت كاملة غير مبتورة الأعضاء، وهي في وضعية قعود.. بل مازالت آثار "الكسكس" عالقة بيديه، ما يرجح فرضية لجوء الفاعلين الذين تسللوا إلى المقبرة، في غفلة من حارسها، إلى استعمال يدي الميت في "تكسكيسة" سحرية يلجأ إليها المشعوذون والمشعوذات والسحرة في عملياتهم الشيطانية للإيقاع بالأحياء.
وتضيف المصادر نفسها بأن الحادث استنفر الأجهزة الأمنية، بعد إشعارها من طرف الحارس، والتي انتقلت إلى مسرح الجريمة، وكانت مكونة من عناصر الشرطة القضائية والشرطة العلمية، بالإضافة إلى السلطات المحلية، وكذلك الطبيب المشرف على مصلحة حفظ الصحة ببلدية المدينة، حيث عاينوا الجثة وقبرها.. وأخد عناصر الشرطة العلمية عينة من كفن الجثة قصد إصدارها إلى المختبرات المختصة بالدار البيضاء والرباط من أجل تحليلها، مع تحليل البصمات التي تم تسجيلها أيضا على إثر مسح دقيق لمحيط قبر الميت المعتدى على حرمته، وذلك لفائدة البحث والتحقيق تبعا لتعليمات النيابة العامة.. كما تم بعد ذلك إرجاع الميت إلى قبره بعد إعادة الكفن إلى جثته التي كان قد تم العبث بها!
