صنعت حركة الطفولة الشعبية بوزان، مساء يوم الثلاثاء 12 يناير، الحدث ، حين دفعت بشعار " القراءة متعة " التوغل في قلب فضاء دار الشباب المسيرة ، الذي أعاد لجسده الدفء الثقافي ، كتاب شباب نحتوا أسمائهم في الساحة الثقافية بدار الضمانة . " شيء من حتى " هو عنوان المجموعة القصصية التي أصدرها أخيرا الكاتب محمد الغويبي ، وكانت محط أمسية أدبية سافر فوق تضاريسها الفنية ، ومنعرجاتها الإبداعية كل من الدكتور المعتمد الخراز ، والأستاذين هشام بومداسة ، ولحسن المعروفي . " القراءة متعة " شعار ورش كبير أطلقته حركة الطفولة الشعبية ، بمناسبة احتفائها بعيد ميلادها الستون ، الذي تزامن مع انعقاد مؤتمرها الوطني قبل أيام . مشروع ثقافي وتربوي كبير أملاه الجفاف الذي ضرب سوق القراءة في العشرية الأخيرة ، وتنبيه لأهمية القراءة ، ودورها في اكتساب ناصية اللغة . وذكر الأستاذ مصطفى الخراز الذي سهر على طهي طاجين هذه اللمة الأدبية اللذيذ ، بأن اللغة هي بوابة المعرفة ووسيلة لتملك المعرفة ، لذلك دعا الحضور المتنوع إلى الإكثار من القراءة ، والسمو بفعل القراءة لجعله طقسا يوميا ، لأن من لا يقرأ يموت . قبل أن يسدل الستار على هذا العرس الفني الجميل الإخراج بتوقيع الكاتب محمد الغويبي مجموعته القصصية ، أتحف صاحب " شيء من حتى " الحضور بقراءة مقطع من - ملح في البحر- ، جاء فيه : " كان في عينيها بقايا ثأر وحطام ، تطلعت إلى السماء المتوهجة بشمس الظهيرة وقد أشاعت خيوطها الرحيمة الموغلة في الجمال والصفاء والعمق لتغمر البر والبحر ، وألقت بعينين جميلتين متعبتين متوسلتين نظرة إلى السماوات ثم عادت إلى الأرض تحث خطاها حثيثا متواصلا لتدخل إلى عالم السندباد ".