كاد أن يحل صباح اليوم الأربعاء 13 يناير بأسوأ الحوادث على ركاب قطار كان قادما من مدينة القنيطرة في تجاه الدار البيضاء. وذلك بعد أن اندلع حريق في أحد مقصوراته قبل أن يتسرب دخان كثيف إلى داخل القطار، حيث أصيب العديد من المواطنين باختناق، ومنهم، حسب مصادر "أنفاس بريس" من يعاني من أمراض تنفسية، مما ضاعف من معاناتهم قياسا بباقي المسافرين.

ويضيف المصدر بأن الحريق شب بمجرد مغادرة القطار محطة سلا، حينها عم ارتباك بين الركاب طلبا للخلاص من ورطتهم، إلى أن حل بمدينة الرباط. وهناك كان الموعد مع مشكل آخر تمثل في صعوبة فتح الأبواب نتيجة عطب مباغث. وهذا ما تمكن التقنيون أخيرا من تداركه لتنتهي الأزمة بأقل الخسائر، وإن كانت النفسية منها ستظل عالقة بأذهان المعنيين بها.

هي إذن حادثة ستضاف إلى سجل قطارات الخليع الحافلة بالوقائع الدرامية. فبعد أن اشتكى المغاربة طويلا من تأخراتها المستفزة وأعطابها المتعددة، هاهي الحرائق تأبى إلا أن تتسلل إليها، مهددة حياة أناس لم يكن ذنبهم سوى اختيار وسيلة النقل هاته. علما أنهم صدموا مع بداية العام الجديد بزيادة في ثمن تذاكرها، في حين لم يكونوا على دراية بأنه سيكون بالموازاة مع ذلك ارتفاع في منسوب كوارثها.