سقطت فتاة في فخ رجال أمن مدينة الدار البيضاء، نهاية الأسبوع الماضي، بعد أن ثبت تورطها في استدراج ضحاياها من أجل السرقة عبر موقع التواصل الاجتماعي "الفايسبوك"، وذلك بمعية أحد شركائها الذي تم القبض عليه أيضا.
وكانت المتابعة تنهج التقرب من المستهدفين الشباب بالخصوص من خلال استلطاف الحديث معهم إلى أن توقعهم في ودها "المقنع"، فتبدي استعدادا لربط علاقة معهم مع التظاهر بحسن نية تصورها للعلاقة المفترضة، وبراءة السعي من ورائها. وبمجرد التأكد من معلومات تمضي في اتجاه تحقيق مبتغاها ومبتغي عصابتها، لا تتردد في التعجيل بتحديد موعد اللقاء. هذا الأخير الذي يكون في انتظاره كذلك مساعدوها الذين يسارعون إلى مفاجأة الضحية في تمهيد لسلبه ما يحمل من أغراض ثمينة، فضلا عن المبلغ النقدي. معتمدين على وسائل للتهديد وأخرى لشل الحركة.
وفي الوقت الذي مازال البحث جاريا لغاية توقيف باقي أفراد العصابة، وفق مصدر أمني، فإن عملية إيقاف المتهمين كانت نتيجة شكاية تقدم بها مواطن عن تعرضه لمهاجمة الضنينين بالغاز المسيل للدموع، بعد أن كان ضحية علاقة ربطها مع المتهمة في "الفايسبوك"، ومن ثمة تحايلت عليه إلى أن حددت معه موعدا، وهناك كان تنفيذ الخطة الإجرامية التي أفقدته مبلغا من المال وهاتفه النقال.
