أكد القاضي محمد الهيني أن لوزير العدل والحريات فوبيا من قضاة المغرب، مضيفا كونه يسير الوزارة بعقلية الصراع. واستطرد الهيني، من خلال برنامج إذاعي، بأن "كل ما يتعرض له من ظلم" هو بسبب الحكم الذي أصدره بخصوص محضر 20 يوليوز، الموقع بين الحكومة ومجموعة المعطلين، والقاضي بقانونية هذا المحضر قائلا: "عندما صدر هذا الحكم الزملاء ديالي اللي كانوا معايا في الهيأة قالو لي بالحرف بأنه كنعرفو أنك من سيعاني من وراء هذا الحكم وليس نحن، لأنك مناضل في الساحة الحقوقية". كما سجل بأن "هذا الظلم اللي كنتعرض لو مؤخرا والحكرة ديال التأديب، كلها ناتجة عن هذا الحكم، لأن السي الرميد ما تقبلش إصدار الحكم ضد رئيس الحكومة".

وفي السياق ذاته، شدد الهيني على أنه يعتبر نفسه في خلاف قانوني دستوري مع الوزير مصطفى الرميد، فيما يعتبره الأخير خصما. مبديا استعداده للتعاون مع الرميد لتخليق القضاء، لكن شريطة "أن يؤمن الوزير بمنطق التعاون لا التصادم"، داعيا إياه إلى أن يفصل بين أنه شخص حزبي، وبين أنه يمارس مهاما وطنية.

هذا، وذكر القاضي الهيني بأن آخر لقاء جمعه بمصطفى الرميد، كان في ندوة نظمها فريق الأصالة والمعاصرة حول موضوع القانون الجنائي، قائلا: "درت مداخلة أنا وياه، ولكن التواصل ما كاينش، حتى السلام ما كاينش، ما كايسلمش عليا وأنا ما نقدرش نسلم على واحد ما كيسلمش عليا".