الجمعة 3 مايو 2024
خارج الحدود

تعرف على الجريمة التي تحمي الفتيات من "بوكو حرام" بالكاميرون

تعرف على الجريمة التي تحمي الفتيات من "بوكو حرام" بالكاميرون

عندما بدأت علامات البلوغ تظهر على غريس تشامي في سن التاسعة، أرادت والدتها حمايتها فقامت بكي ثدي ابنتها بحجر ساخن لإبقاء ثديها مسطحا بغاية طمس معالم الأنوثة لديها.

وليست غريس الوحيدة التي عانت من أضرار نفسية وجسدية جراء هذا التقليد المعتمد منذ سنوات في الكاميرون، فقد بدأ "كي الثدي" بالانتشار بين الآباء الذي يأملون في الحفاظ على بناتهم من أيدي المقاتلين الوحشيين في تنظيم "بوكو حرام".

وكان تقرير الخارجية الأمريكية عن حقوق الإنسان في الكاميرون عام 2014، قد ربط "كي الثدي" بعادة ختان الإناث، وقال إن له أثارا جسدية ونفسية ضارة منها الألم والدمامل والجروح البدنية والنفسية.

Kai-Sein1

وتقول الأمم المتحدة إن "كي الثدي" يحدث لـ 3.8 مليون امرأة حول العالم، بينما اعتبر تقرير حقوق الإنسان هذه الممارسة "نادرة" جدا.. لكن وسائل إعلام محلية في الكاميرون ذكرت أن ما يصل إلى 50% من الفتيات يخضعن لعملية "كي الثدي" بشكل يومي ولمدة تزيد عن الثلاثة أشهر، أما بنات العائلات الثرية فيرتدين حزمة عريضة تضغط على الثدي وتمنع نموه.

وفي بحث أجرته منظمة غير حكومية مقرها بامندا في المنطقة الشمالية الغربية في الكاميرون تحمل اسم "Gender Empowerment and Development" عام 2011، وجدت أن واحدة من بين أربعة فتيات في البلاد تتعرض لكي الثدي وبنسبة 58% كانت الأمهات هن من تنفذن هذه الممارسة للاعتقاد بأنهن يحمين بناتهن.

Kai-Sein2

ويقول محللون إن ممارسة "كي الثدي" كانت تقليدا لغاية تحسين حليب الأم في البداية، ولكن الفكرة تغيرت مع الوقت وصار العمل بها للحماية من جرائم الاغتصاب.

وقد تم رصد ممارسة هذا التقليد في كل من نيجيريا وطوغو وجمهورية غينيا وكوت ديفوار وجنوب أفريقيا.

واعتبر صندوق الأمم المتحدة للسكان أن كي الثدي يمثل إحدى الجرائم الخمس التي لا يتم الإبلاغ عنها فيما يتعلق بالعنف ضد المرأة.

(المصدر: "دايلي بيست")