عاش مساء أمس الأربعاء بالسجن الفلاحي علي مومن نواحي سطات أو بالأصح مؤسسة التهذيب والإصلاح كما بات يسمى أطورا ممتعة وحفلا بهيجا نظم لفائدة نزلاء ونزيلات هذه "المؤسسة "لأول مرة بشراكة بين جمعية المغرب العميق لإحياء التراث والنادي الصحافي لسطات والمديرية الجهوية للثقافة حيث محت" العلوة " وغيرها من العيطات الشعبية الأصيلة على نغمات لوتار وإيقاع الدربوكة والبندير و"ركزات القعدة "سحابة الحزن والكآبة والملل التي كانت مخيمة على وجوه السجناء والذين اندفعوا في نشوة عارمة في رقص امتزج فيه البكاء مع الفرح والندم مع الأمل في الحرية وعناق "لميمة لعزيزة "والإفراج عن معاناتها في تدبير مصروف "الكفيفة " والأب والزوجة والأبناء والإخوان. كم هي غالية الحرية وجلسة (لحباب ولو كانت دايرة غير على طرف ديال الخبز... وبراد ديال أتاي )، هكذا صرح شاب، وهو يجهش بالبكاء لـ"أنفاس بريس" التي عاشت هذه الإحتفالية الفريدة والذي تمنى الجميع تكرارها لما تبعثه من دفء وسرور في نفوس النزلاء والنزيلات. وكان الحفل الذي شهد الحاضرون من الشركاء بنجاحه بفضل ما هيأت له إدارة المؤسسة من شروط تنظيمية وكذلك لما برمج خلاله من فقرات غنائية شعبية من طرف عبد الله الشخص مدير مهرجان لوتار ورئيس جمعية المغرب العميق لإحياء التراث وأدت الفقرات كل من مجموعة"اللوز" ومجموعة "العلمي " في حصتين متفرقتين واحدة خاصة للنساء والأخرى للرجال.
