كعادته، كلما تعلق الأمر بالمسائل الوجودية للشعب المغربي؛ يكون الملك محمد السادس صارما، ويرفض أي تنازل عن حقوق المغرب. الدليل ما عبر عنه في خطاب عيد المسيرة الخضراء، حينما خاطب بعض الحكومات وبعض الشركات العالمية التي تحاول استهداف المغرب في صحرائه عبر رفع شعار"الخيرات المحلية"، إذ قال الملك محمد السادس إن المغرب لا يميز بين طماطم الداخلة وطماطم سوس، ولا يعرف فرقا بين سردين العرائش وسردين بوجدور، ولا بين فوسفاط خريبكة وفوسفاط بوكراع (الذي لا يمثل إلا أقل من 2 في المائة من الإنتاج الوطني).
صرامة الملك محمد السادس تترجم الشعور السائد لدى عموم المغاربة في الاستمرار في المسار التنموي المسطر رغم كيد الكائدين.