في الحوار الذي خص به "إيمانويل مكارون" وزير الإقتصاد والصناعة والرقمنة جريدة "1 إيبدو الفرنسية" فاجأ الوزير الذي عرف عنه إلى جانب تكوينه الإقتصادي القوي تكوينا مماثلا في الفلسفة السياسية، الطبقة السياسية بتشريح لنظام الحكم الفرنسي أفضى في النهاية إلى خلاصة؛ حاجة هذا النظام لشخص الملك.
وقال الوزير الإشتراكي الذي سبق وأن هيأ دبلوما في الدراسات المعمقة حول "هيغل"، إن الديمقراطية لا تكتفي بذاتها لذاتها وهي تبقى دائما شكلا غير مكتملا. ولقد عانى الفرنسيون من خواء عاطفي بعد أن قضت الثورة على الملك.
غياب شخص الملك "بعد أن ثم تغييبه من غير أن يكون للفرنسيين رغبة في ذالك ولا كان من مطالبهم وقت الثورة أستعيض عنه، حسب ماكرون، بتوليفات من الوجوه من نابليون حتى دكول.
لقد أريد لشخص الرئيس في نظام الحكم الفرنسي أن يشغل منصب الغائب ( الملك)، لا أن يتولى وظيفة مستحدثة بدستور وقانون. من هنا تولد، بحسب مانويل ماكرون، نبع سوء الفهم الذي ظل وإلى حد الآن يسم الممارسة السياسية في فرنسا.
هناك غياب للملك. ورئيس يقوم على "حراسة" هذا الغياب من غير إقناع. وتبقى الدولة بدون رأس. إنه الفراغ.. وحيثما ترى الفاسدون يتعاطون للرقص فاعلم أن الملك ليس هنا. بهذه الجملة ختم الوزير الإشتراكي في حكومة" فالس" تحليله لمعوقات النظام الفرنسي.