السبت 21 سبتمبر 2024
خارج الحدود

قتلى في مواجهات عنف مذهبية بين مزابيين ومالكيين بالجزائر

قتلى في مواجهات عنف مذهبية بين مزابيين ومالكيين بالجزائر

شهدت منطقة غرداية جنوب الجزائر، تجدد مواجهات طائفية بين مجموعات من الشباب من الميزابيين (أمازيغ إباضيين) وآخرين من الشعانبة (عرب سنة)، ليلة الاثنين إلى أمس الثلاثاء، بعد صلاة التراويح، أسفرت عن مقتل  3 أشخاص وإصابة العشرات بجروح متفاوتة وتخريب وحرق العديد من المحلات والمساكن ومركبات وواحات نخيل وتجهيزات ومرافق عمومية.

فحسب ما أكدته وكالة الأنباء الرسمية، فقد عرفت الأحداث مقتل شخصين تأثرًا بجروحهما إثر الاشتباكات التي شهدتها مدينة بريان الواقعة على بعد 45 كلم شمال عاصمة الولاية، كما سجل إصابة العشرات بالإضافة إلى الخسائر الكبيرة التي طالت الممتلكات.

ومن جهة أخر نقلت الوكالة الرسمية مقتل شخص آخر في مدينة القرارة، ويتعلق الأمر بشاب يبلغ من العمر 22 سنة، أصيب بجروح بليغة بعد تعرّضه لمقذوف، ليتم نقله إلى مستشفى مدينة القرارة في حالة "حرجة"، وقد تدخلت قوات الأمن من أجل تهدئة الأوضاع وتفريق الشباب باستعمال القنابل المسيلة للدموع .

وصرّح الأمين الفدرالي الأول لحزب جبهة القوى الاشتراكية في غرداية مصباح حمو للصحافة، أن الوضع في غرداية متوتر منذ ما يقارب العامين، واليوم المنطقة تعيش حالة احتقان شديد، وأنه إذا لم تتدخل السلطات وتتحمل مسؤوليتها كاملة، وفي أقرب الآجال سوف تتجه الأمور إلى الأسوأ. مضيفا "منذ أسبوع كانت هناك مناوشات وحرق للسيارات وحافلات بعض الخواص من قبل بعض "المحرضين"، لأجل إثارة الفتنة في المنطقة وإعادة إشعالها، وهي -كما قال- رد فعل لزيارة وزير  الداخلية الخميس المنصرم وعقده اجتماعا مع بعض الأعيان، فيما استثنى آخرين، واتهم هؤلاء المستثنين بأنهم وراء إشعال الأزمة من جديد التي راح ضحيتها ثلاثة أشخاص.