الاثنين 17 مارس 2025
سياسة

اعترافات بنكيران لصحفي سعودي: شابة أطاحت بالعثماني من أمانة الحزب وأنا قائد لا توقره حركته

اعترافات بنكيران لصحفي سعودي: شابة أطاحت بالعثماني من أمانة الحزب وأنا قائد لا توقره حركته

كان علينا انتظار نهاية سنة 2014 لنفهم السقطة الكبيرة غير المنتظرة لسعد الدين العثماني في انتخابات الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية لسنة 2008  أمام عبد الإله بنكيران .

سعد الدين العثماني سبق أن فاز على عبد الإله بنكيران سنة 2004  بعدما حصل على أغلبية الأصوات المعبر عنها لاختيار أمين عام لحزب المصباح خلفا للدكتور الخطيب حيث صوت لصالحه 1268 من أصل 1595 فيما لم يحز بنكيران سوى على 255 صوت .

غير أنه في سنة 2008 بعد انتهاء فترة ولايته  عاد بنكيران لينافس العثماني . ,وأمام اندهاش الكثلة الناخبة لحزب المصباح ومعها الرأي العام الوطني والصحافة المغربية فاز عبد الإله بنكيران بمنصب الأمين العام أمام سعد الدين العثماني الذي فاجأته الهزيمة .

حاز بنكيران على عدد 684 صوت واكتفى العثماني ب 495 صوت . ومنذ ذالكم الوقت والبيجيديون ينثرون "لازمة "   العدالة والتنمية حزب اسلامي لا يعرف في سيره نحو الديمقراطية غير الطريق الرئيسية الرابطة بين النزاهة والشفافية .

صدقناهم . وقال الجميع آمين . إنهم قوم لا يعرفون الكولسة  والشيطنة . هكذا هي مؤتمراتهم..ولربما من فرط " بياضهم " في " الممارسة " الانتخابية الداخلية اعترت باقي الأحزاب " حُمرة " خجل انتهت بأن تحولت إلى " كزيما " حولها الجيش الإعلامي للبيجيدي إلى راية سوداء في مياه بحر هائج مكتوب عليها بلغة التحذير ؛ لا تقربوها فخلا " حزبنا " فإن البقية " عَفِنين " .

وتأتي الحقيقة من البلاد البعيدة . من السعودية. حيث زار صحفي اسمه نواف  القديمي المغرب بدعوة من منتدى الكرامة لحقوق الإنسان سنة 2010 حينما كان يرأسه مصطفى الرميد.

نواف القديمي سيوثق لرحلته لاحقا في كتاب بعنوان :أوراق مغربية – يوميات صحفي في الأمكنة القديمة.

في الصفحة 87 سيكشف نواف القديمي عن " الخديعة " التي تعرض لها سعد الدين العثماني حينما كان يعتقد سنة 2008 في فوز سهل  لولاية ثانية على رأس حزب المصباح. يقول القديمي :

" فاجأني بنكيران وهو يقول :  هل تعلم أن الذي قلب طل التوقعات  والاستطلاعات في هذا المؤتمر كانت فتاة شابة تنتمي للحزب !.. حيث كانت هذه الفتاة النابهة من الفريق الذي يعمل بقرب سعد الدين العثماني ..وقبل بدء عملية الانتخاب , أخذت هذه الفتاة دورها في الحديث, وتحدثت عن مجموعة أخطاء وإشكالات  اعتبرتها مفصلية في  طريقة سعد الدين العثماني  بإدارة الحزب.. وكان نقدها دقيقا ومفصليا..فاستطاعت  أن تغير المزاج الإنتخابي للناخبين , ونتج عنه فوزي في الإنتخابات "

بمعنى أن الفتاة الشابة كانت عنصرا مدسوسا في فريق سعد الدين العثماني. إن العادي في الأمر هو أن تقوم هذه الشابة بإخبار رئيسها العثماني لتدارك نواقصه في التدبير وليس القيام على يساره  ل " تحنيش" مثالبه وعرضها  في ساعة مفصلية  يوم التنافس الانتخابي على منصب الأمانة العامة .

لقد تعرض العثماني ل " كيد النسا "  في صيغته البيجيدية يظهر من الأوصاف التي خلعها عليها بنكيران

( نابهة . نقدها دقيقا ومفصليا ..) أنها تولت عرض, بالوكالة, نقد بنكيران لسعد الدين العثماني.

 بنكيران اختبأ خلف " امرأة " وفاز بالأمانة .

سنفهم الآن إعترافه الثاني لنواف القديمي : أنا قائد لا توقره حركته .

البيجيديون يعرفون مقلبه  لذالك فإنهم لا يخصونهم  بأي توقير؛ غير أنهم يُدَلِّسون على الشعب بإدعائهم أنهم من أخل الأخيار.