الجمعة 26 إبريل 2024
مجتمع

بكار السباعي، محامي فتاتي إنزكان: الضحيتان تم التحرش بهما في السوق وداخل مخفر الشرطة كما تعرضتا لأكثر من اعتداء

بكار السباعي، محامي فتاتي إنزكان: الضحيتان تم التحرش بهما في السوق وداخل مخفر الشرطة كما تعرضتا لأكثر من اعتداء

قال محامي الشابتين اللتين عرفت قضيتهما إعلاميا ب"فتاتي سوق إنزكان" الأستاذ بكار السباعي، بـأنه وضع شكاية في موضوع "التحرش والاعتداء" ضد أشخاص تمكنت الفتاتان من التعرف عليهما، مضيفا في حوار حصري مع أسبوعية "الوطن الآن" بأنه سيطلب من المسؤولين ومن العدالة رد الاعتبار للضحيتين، كما سيبلغ المحكمة بما تعرضتا له داخل " الكوميساريا" حيث تناوب عدد من رجال الأمن على التحرش بهما طيلة مدة الحراسة النظرية.

واستطرد  السباعي، أن طريقة إخراج الفتاتين من ساحة السوق وسط تجمهر كبير وتحت وابل التصفير، وإرغامهما على ارتداء لباس آخر،  يعد إهانة لهما واعتداء آخر عليهما. وهذا في حد ذاته سلوك "نرفضه كمحامي وكحقوقي، لأن قوانين المغرب تصون حقوق الأفراد، ومن المفروض احترام المتهم حتى تثبت إدانته"،  وحتى بعد الإدانة، يؤكد المحامي، يتمتع المعتقل بجميع الحقوق التي يكفلها له القانون، فضلا على  أن للمحروس حقوق قانونية واضحة مند اعتقاله، مرورا بلحظة توقيع المحضر، والى أن يتم تسليمه للنيابة العامة، علما أن كل هذه الأمور لم تتمتع بها الضحيتين.

وأفاد السباعي في الحوار ذاته، على أن محضر الاستماع ل"الضحيتين" عليه بصمتي الفتاتين على الرغم من معرفتهما للقراءة والكتابة وبالتالي التوقيع، كما يتضمن تصريحات خطيرة حول إقرارهما باستمالة الرجال، دون أن يعلما بذلك كعبارات "إن اللباس الذي كنت أرتديه أنا وصديقتي أثار انتباه جميع المارة نظرا لقصره وضيقه.. وتفاصيل جسمي واضحة كما أن فخضي واضحين وجزء من صدري كذلك.".

ومن المنتظر أن تتم محاكمة الفتاتين يوم غد الاثنين 6 يوليوز 2015، حسب ما أخبر به السباعي، قبل أن يزيد بأن  أكثر من 200 محام سيترافعون في ما أسماه معركة حقوقية ونضالية من أجل الدفاع عن الحريات وحقوق الإنسان،  على اعتبار "أننا كهيئة وكحقوقيين لن نقبل بالتراجع عن مكتسبات دستور 2011، بل سنعززها بضرورة تغيير القانون الجنائي وتحقيق العدالة وصيانة حقوق الافراد والجماعات في بلدنا المغرب الذي ينعم بالأمن والاستقرار".

النص الكامل للحوار في العدد القادم من أسبوعية "الوطن الآن"