استقبل الملك محمد السادس، اليوم الجمعة بمدينة الدار البيضاء، فالانتينا ماتفينكو، رئيسة مجلس الاتحاد للجمعية الفدرالية الروسية التي سلمت الملك رسالة خطية من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يدعوه من خلالها إلى زيارة رسمية لفدرالية روسيا. والمعلوم أن أخبارا سابقة كانت قد أشارت إلى سفر مرتقب للملك محمد السادس إلى بلاد الكريملن، مما يفيد أن حلول فالانتينا ماتفينكو بالمغرب ليس سوى تأكيد لمغازلة الطرفين لبعضهما البعض، وإثبات لعمق الروابط التي تجمعهما. وهي إشارة أيضا من الرباط إلى أن المغرب له إمكانية الانفتاح على أكثر من واجهة غير الوجهة التقليدية. إذ بعد الزيارات العديدة التي قام بها أعلى سلطة في البلاد لدول إفريقية، وأخرى خليجية، هاهو الآن يبرمج موسكو كوجهة من شأن قصدها أن تزيد في تطوير العلاقات على جميع المستويات، بما فيها السياسية والاقتصادية والأمنية والتجارية والثقافية، خاصة وأن روسيا تعد الدولة الوحيد التي سبق لها التهديد بإشهار حق "الفيتو" في وجه كل من يصوت لأي قرار قد يغير من مهام بعثة المينورسو، ويوسع صلاحياتها لمراقبة حقوق الإنسان في الصحراء، الأمر الذي يعتبر دليلا كافيا من أجل الوقوف على مدى التقارب الحاصل بين وجهتي نظر البلدين وزعيميهما.
وفي هذا الصدد، كان للسفير الروسي بالرباط فوربييف تصريح، شدد فيه على أن القمة المغربية الروسية، لا يمكنها إلا أن تكون تاريخية. حتى أنها تعد إضافة نوعية لروسيا بحكم الموقع الذي يحتله المغرب في القارة السمراء، ودوره البارز في الدفع بها إلى مصاف الدول المتقدمة.
