عززت "طوطال المغرب" حضورها بالنسيج الاقتصادي المغربي من خلال فتح جزء من رأسمالها  أمام حاملي الأسهم العموميين، حيث حصل هذا الفاعل المرجعي في مجال الطاقة وفرع توزيع المنتوجات والخدمات النفطية لمجموعة طوطال على تأشيرة مجلس القيم المنقولة للدخول إلى البورصة من خلال تحويل بعض الأسهم. وكان اللقاء الإعلامي الذي ترأسه اليوم أرنود لوفول، المدير العام لـ"طوطال المغرب" ببورصة الدار البيضاء مناسبة لتسليط الضوء على عملية ولوج هذه الشركة للبورصة وأنشطتها بالمغرب.

وقد تم الإعلان عن هذه العملية خلال شهر ماي 2014 بعد دخول شركة زاهد الدولية في رأسمال الشركة، حيث ستهم عملية دخول البورصة 15 بالمائة من رأسمال الشركة، أي 1.344 مليون سهم سيتم وضعها في سوق البورصة، فيما يترواح مبلغ العملية ما بين 611.52 و719.04 مليون درهم على أساس أن سعر السهم سيترواح ما بين 455 و535 درهم. من خلال مستوى هذه الأسعار، يناهز تثمين طوطال المغرب ما بين 4.1 و4.8 مليار درهم. وتستهدف عملية دخول فرع أحد أكبر المجموعات النفطية في العالم إلى البورصة مجموعة كبيرة من المستثمرين:

- مستخدمي طوطال المغرب، والذين يأتون في المرتبة الأولى حيث ستخصص لهم ما بين 4 و 4.7 بالمائة من العملية، مستفيدين بذلك من خصم 20 بالمائة.

- الخواص والمقاولات غير المنضوية تحت لواء مؤسسات مؤهلة- المستثمرين من الدرجة 2- والذي خصصت لهم 30 بالمائة من العملية، كما أنهم سيستفيدون من خصم 10 بالمائة من قيمة السعر، دون أن يتجاوزوا 20 سهما خلال مرحلة التخصيص الأولى.

- المؤسساتيون المؤهلون من درجة هيآت التوظيف الجماعي للقيم المنقولة، البنوك، التأمينات، صندوق الإيداع والتدبير.. الذين سيمكنهم الحصول على ما بين 65.3 و66 بالمائة من العدد الكامل لأسهم هذه العملية.

وستنطلق عمليات الاكتتاب يوم 11 ماي 2015 وستمتد لخمسة أيام، أي إلى غاية 15 ماي 2015 بالنسبة للمستخدمين والخواص، فيما سيستفيد المستثمرون المؤسساتيون من 3 أيام للاكتتاب، من 11 إلى 13 ماي، مع احتمال الإغلاق المسبق لهذه العملية بتاريخ 12 ماي 2015.

وفي إطار رؤيتها التنموية، تهدف "طوطال المغرب" من خلال الدخول إلى البورصة إلى:

- التطور على المدى الطويل من خلال الدخول على الفاعلين المحليين.

- أن تصير مؤسسة من خلال فتح رأسمالها أمام الجمهور العريض وأمام المستثمرين المؤسساتيين إضافة إلى مستخدميها وشركائها.

- تطوير حضورها في المجتمع المالي وأمام الجمهور العريض من خلال تطوير هويتها

- السماح، إذا دعت الضرورة، باللجوء إلى التمويلات الخارجية بفضل وصول أفضل للأسواق المالية من أجل دعم النمو وتحقيق أهدافها الاستراتيجية.

تجدر الإشارة إلى أن "طوطال المغرب" موجودة بالمغرب منذ أكثر من 80 سنة، وتعد الشركة فاعلا رئيسيا في كل أسواق منتجات النفط: محطات الخدمات، الزبناء الصناعيون، مواد التشحيم، الطيران والغاز. ومنذ إنشائها في البلاد، واكبت الشركة باستمرار التنمية الاقتصادية بفضل برامجها الخاصة بالاستثمار. واليوم تسوق "طوطال المغرب" 1 مليون طنا سنويا من المنتجات النفطية، وتتوفر على أكثر من 270 محطة للخدمة في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك 8 في الطرق السيارة.