رد جان ماري لوبان، المؤسس والزعيم التاريخي لحزب "الجبهة الوطنية" المتطرف، على قرار تعليق عضويته في الحزب بعنف وحمل ابنته مارين، التي تولت منصب رئيسة الحزب في 2011، مسؤولية كل ما يخطط ضده منذ أسابيع.
وقال في حوار خاص للإذاعة الفرنسية "أوروبا 1"، اليوم الثلاثاء"، أشعر بالعار والخجل كون رئيسة حزب "الجبهة الوطنية" (مارين لوبان) تحمل نفس الاسم الذي أحمله، وأتمنى أن تغيره بسرعة. وأضاف "يمكنها أن تصل إلى ذلك عبر زواجها مع شريك حياتها أو مع فلوريان فيليبو (نائب رئيس الحزب) أو مع شخص آخر. أنا لا أتمنى أن تحمل رئيسة "الجبهة الوطنية" اسم عائلة "لوبان"، مؤكدا أن ابنته تتعامل معه بشكل "غير لائق تماما".
وبينما تسعى مارين لوبان إلى منع والدها من التحدث باسم حزب "الجبهة الوطنية"، رد الأخير أنه لم يتحدث مرة واحدة باسم الحزب، إلا عندما كان "الرئيس"، مشيرا أنه "لا ينوي اعتزال السياسة".
وقال الأب لوبان: "سأدافع عن نفسي بكل الوسائل لأسترجع كرامتي ولإظهار حقيقة الوضع داخل الحزب، وأعتقد أن العديد من المناضلين في الجبهة يريدون أن يكشفوا لمارين لوبان عن أفكارهم ومواقفهم إزاء ما يحصل في الحزب".
كما اتهم جان ماري لوبان ابنته بإطلاق أكاذيب بشأنه هدفها التآمر عليه وتغيير إدارة الحزب بشكل جذري لكي تكون أكثر مساندة لمارين لوبان.
وقال: "أدرك أنها (مارين لوبان) محاطة بمسؤولين لديهم توجه ديغولي واشتراكي وينحدرون من أصول مختلفة، من بينهم فلوريان فيليبو، نسوا من ترأس حزب "الجبهة الوطنية" طيلة 40 عاما".
وفي النهاية، تمنى جان ماري لوبان أن لا تفوز ابنته في الانتخابات الرئاسية المقررة في 2017 كونها تفتقد إلى المبادئ التي يجب أن يتحلى بها أي رئيس دولة. منهيا كلامه لها: "تزوجي لكي تغيري أسمك وليرتاح ضميري".