يدرس البنك الإسلامي للتنمية خلق بنك إسلامي من خلال مشروع مشترك مع أحد الأبناك المغربية، هذا ما كشف عنه خالد العبودي، الرئيس التنفيذي للمؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص التابعة للبنك الإسلامي للتنمية ل CNN.
وشدد على أن المغرب يمكن أن يكون قاعدة جيدة جدا للانطلاق نحو إفريقيا مع الاتفاقيات التي وقعها الملك محمد السادس بجولته الإفريقية الأخيرة وتوجه الشركات المغربية الواسع نحو إفريقيا. ورأى العبودي، الذي سبق له أن قدّر الفرص الاستثمارية للخليجيين في المغرب بـ120 مليار دولار في العقد المقبل مضيفا: "من ناحية استثمارية بحتة، فالأمور واعدة في كل شمال إفريقيا.. المغرب أثبت وجوده في القطاع الخاص ومصارفه ذهبت إلى أوروبا وأفريقيا.
التغير الأخير في صدور قانون خاص بالصيرفة التشاركية إيجابي جدا، ويعزز من تنافسية الاقتصاد المغربي خاصة في ظل الوضع الاستقرار السياسي الذي يشهده المغرب، ونرى فرص حقيقية". وعن الخطوة الأخيرة التي تمثلت بسعي المؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص للاستحواذ على النشاطات الأفريقية لبنك آسيا التركي قال العبودي: "نحن أنشأنا شركة قابضة اسمها تمويل إفريقيا سنة 2009، وكان هنالك ثلاث بنوك إفريقية إسلامية في النيجر، السنغال وغينيا وكانت مملوكة من دار المال الإسلامي واستحوذنا على حصة دار المال الإسلامي وقتها، ولصعوبة إدارة هذه الاستثمارات عن بعد، أنشأنا شركة تمويل إفريقيا واستطاعت الحصول على رخصة إنشاء بنك في موريتانيا."
وتابع بالقول: "الشركة لديها الآن أربع بنوك وخاطبنا بنك آسيا وساهم معنا في تمويل أفريقيا بواقع 40 في المائة، وكان هنالك حديث مؤخرا مع بنك آسيا على أساس الاستحواذ على حصته في تمويل أفريقيا، ورغم الإعلان عن الخطوة إلا أنها لم تتم بعد، ونرى أن الإمكانيات عالية جداً، شركة تمويل إفريقيا الآن لديها مخطط لإنشاء بنكين إسلاميين أحدهما في مالي، والأخر في بينين، وإمكانيات الصيرفة الإسلامية كبيرة في المنطقة."