السبت 21 سبتمبر 2024
سياسة

فاتح ماي بآكادير: البجيديون يكفرون ضحايا صفيح آكاديربعد لجوئهم إلى لغة مولييرللإحتجاج.

فاتح ماي بآكادير:  البجيديون يكفرون ضحايا صفيح آكاديربعد لجوئهم إلى لغة مولييرللإحتجاج.

عوضت اللافتات التي رفعها ضحايا برنامج آكادير بدون صفيح حرارة احتفالات فاتح ماي التي أخمدت جذوتها مقاطعة المركزيات النقابية الكبرى.

ففي الساحة الوحيدة الكائنة في تقاطع شارع أخنوش وشارع المقاومة بمحاذاة حديقة للامريم حيث شيد البيجيديون منصة خطابة نقابة الإتحاد الوطني للشغل والتي نشطها القيادي عبد الله بوانو بخطاب مديح لحكومة بنكيران والتي " حاربت أمية العامة عن طريق إخبارهم بملفات الفساد الكبرى " حسب تعبيره، والتي أصبح " المواطن البسيط على علم بما كان يجهله " يضيف ذات القيادي، (لهذه الساحة ) حضر ضحايا برنامج آكادير بدون صفيح ببيان وثلاثة لافتات .

وزعوا البيان على عموم المتواجدين في الساحة فكان رد أعضاء العدالة والتنمية غاضبا, قالوا للضحايا كيف توزعون بيانا مكتوب بلغة الكفار. حيث رمى معظمهم البيان أرضا رافضين قراءته. وطالبوا الضحايا بالتعبير عن أرائهم بلغة القرآن .

يشار إلى أن البيان المعني متكون من 11 نقطة. وجاء فيه أن وزير الإسكان السابق توفيق حجيرة قد كذب على الملك في مجمل المعطيات التي عرضت على جلالته في 06 فبراير2005 . من حيث عدد أماكن إعادة الإيواء وما يستتبع ذالك من إجراءات مجملة تفصيلا في عقد المدينة المؤطر لعملية إعادة الإسكان . ولقد قدر البيان الضياع المالي الذي استنزف برنامج آكادير بدون صفيح ب 800 مليار سنتيم.

وبالنسبة لذات البيان فإن الوزير الجديد للإسكان نبيل بنعبد الله يتصرف بطريقتين مختلفتين في تعاطيه مع برنامج مدن بدون صفيح بشكل عام . يدافع عنه أمام المنظمات الدولية بالخارج, وفي الداخل يعرض نقائضه للمزايدة به سياسيا. لابد من الإنهاء من هكذا تصرف . ولابد من استعمال كافة الوسائل لإيصال الحقيقة كاملة لجلالة الملك بخصوص برنامج آكادير بدون صفيح , يقول البيان .

بعد توزيع" البيان الكافر" حسب الوصف الأصولي الذي خلعه عليه نقابيو و متحزبو العدالة والتنمية قام ضحايا برنامج آكادير بدون صفيح بعرض 3 لافتات مكتوبة باللغة الفرنسية  (الكافرة ) . وهو ما عرضهم لهجوم شرس وقوي من طرف جموع المحتشدين البيجيديين.

ففي الوقت الذي كان فيه عبد الله بوانو يتحدث عن " الفساد الأعظم  الذي حصل طيلة تولي الحكومات السابقة تسييرشؤون البلاد،  حسب قوله , ارتمى " الفريق المحلي لحزب العدالة والتنمية " على لافتات ضحايا برنامج آكادير بدون صفيح وقام بمصادرتها  .

اللافتات التي اعتبرها " المصادرون" خطيرة. لا تتماشى و الفساد – لايت الذي يتولون " فضحه" للرأي العام جاء فيها تباعا :

اللافتة الأولى؛ لكل زمن انقلابه. ولا فرق بين الذين هاجموا القصر الملكي بالصخيرات في 10 يوليو1971 والذين هاجموا الطائرة الملكية في 16 غشت 1972 وبين الانقلابيين الجدد الذين هجموا وسرقوا المشروع الملكي آكادير بدون صفيح .( على اللافتة وضعت صورا نقلابيي 1971 1972 مع صور منفذي برنامج آكادير بدون صفيح ) .

وفي اللافتة الثانية نقرأ تعليق مصاحب لصورة مؤرخة ب 06 فبراير 2005 جاء فيه؛ أن التوضيحات التي قدمها الوزيرتوفيق احجيرة  للملك بخصوص برنامج آكادير بدون صفيح كانت كاذبة .

أما اللافتة الثالثة فكانت ذات طابع توضيحي تبين كيف ثم تحويل فضاء أخضر إلى مجموعة من البقع تحت ذريعة " ضرورة تعديل التصميم تبعا لتوصيات لجنة المشاريع الكبرى.