أطلق ناشطون مدنيون بمدينة الداخلة عريضة إلكترونية مرفوعة إلى رئيس الحكومة عبد الإله بن كيران ضد ما أسموه استفزازات قوات التدخل ضد أعمال الشغب المعروفة محليا ب"قوات البلير". و جاء في العريضة اللإلكترونية أن " لا أحد يعارض ضرورة توفير الأمن و استتبابه داخل بلد ما باعتباره حاجة طبيعية لاستقرار الأمم و ازدهارها، و عامل مساعد على استقطاب الاستثمارات و تحقيق التنمية في معناها الشامل.
غير أن ما تقوم به دورية الأمن الخاصة و المعروفة بقوات "البلير" من استعراض للعضلات من خلال دورية تجوب مدينة الداخلة المسالمة و الهادئة مطلقة صفارات الإنذار من دون وجود سبب وجيه لذلك ، أضحى مبعث قلق و يستفز مشاعر المواطنين المسالمين الذين يقابلونه بنوع كبير من الاستهجان كما أنه يعطي الانطباع لزائري المدينة بأن هناك شيئا غير طبيعي، مما قد تكون له تبعات سلبية على استقرار المدينة و سيؤدي في المحصلة إلى نتائج كارثية على استقطاب الاستثمارات بالجهة".
و كانت دوريات الأمن المذكورة قد قامت بجولات بأحياء المدينة مطلقة صافرات الانذار في الليلة التي سبقت زيارة وفد المفوضية السامية لحقوق الانسان للمدينة و هو نفس الاجراء الذي تكرر ليلة البارحة الأحد 26 أبريل، الشيء الذي أثار الرعب في نفوس الكثير من المواطنين و خلف موجة من الاستياء و الاستهجان لدى عموم ساكنة المدينة المسالمة. و يأتي هذا الاجراء أيضا أيام قليلة بعد تنصيب رئيس المنطقة الاقليمية للأمن بالداخلة الجديد و هو الحدث الذي غاب عنه أو غيب عنه رئيس اللجنة الجهوية لحقوق الانسان الداخلة أوسرد، مما يؤشر على فتور في العلاقة بين لجنة اليزمي و والي الجهة و المصالح الأمنية، خاصة أن التدخل الاستباقي للجان الجهوية لحقوق الانسان بالصحراء خاصة بالداخلة و العيون ساهم في أكثر من مناسبة نزع فتيل المواجهات بين المحتجين و قوات الأمن و هي الشهادة التي تم تضمينها في التقرير الأخير للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حول قضية الصحراء. الشيء الذي يطرح أكثر من سؤال عن الجهة التي تلعب بالنار و بأمن و استقرار المواطنين بالصحراء؟ و لمصلحة من؟
للإطلاع على العريضة :