الجمعة 19 إبريل 2024
مجتمع

عزيزة غلام: عملية علاج مشكل الإنجاب يتطلب 45 ألف درهم ونسبة نجاحها في حدود 25 بالمائة

عزيزة غلام: عملية علاج مشكل الإنجاب يتطلب 45 ألف درهم  ونسبة نجاحها في  حدود 25 بالمائة

كلفة علاج العملية الواحدة من صعوبة الإنجاب تصل لـ 45 ألف درهم، ونسبتها مضمونة في حدود 25 بالمائة "يؤلم كثيرا المواجهون لصعوبات الإنجاب، تحسيسهم بأنهم عاجزين عن إنجاح مؤسسة الزواج، التي ينظر إليها المجتمع أنها لا تستقيم ولا تستمر إلا بالأطفال"، تحدثت عزيزة غلام، رئيسة الجمعية المغربية للحالمين بالأمومة والأبوة، مع "أنفاس بريس"، وهي تتنهد ألما وحسرة على وضعية العقم أو صعوبات الإنجاب بالمغرب، مضيفة أن الزوجين يتألمان في صمت، ويخفيان متاعبهما الداخلية، في ظل غياب محاور أو مستمع يفهم ويستوعب مشاعرهما، ولهذا الغرض تأتي جمعية "بابا وماما".

تشير تقديرات الأطباء المتخصصين في مجال الخصوبة، إلى أن ما بين 15 إلى 17 في المائة من الأزواج في المغرب، يعانون من صعوبات في الإنجاب، علما أن المعلومات الإحصائية الدقيقة حول صعوبات الإنجاب في المغرب، تظل غير دقيقة، إلا أن وتيرة الكشف عن هذه الصعوبات في تزايد مضطرد بين المتزوجين، استنادا إلى ارتفاع عدد الذين يطلبون فحوصات طبية وبيولوجية للكشف عن أسباب تأخر إنجابهم.

وكشفت غلام أن الجمعية أطلقت مؤخرا الحملة التضامنية مع مطالبها موضحة أن الفكرة جاءت بسبب غياب التغطية الصحية عن العلاجات بالأدوية والخضوع للعمليات الجراحية، التي لا يواكبها أي علاج أو دعم نفسي، فيجد الزوجان نفسيهما وسط دوامة صعبة التحمل من الناحية النفسية والمادية. ويأتي ذلك في ظل الكلفة المرتفعة للعلاجات التي تتراوح قيمتها المالية ما بين 25 ألف درهم و45 ألف درهم للمحاولة الواحدة في الشهر الواحد من الدورة الانجابية حسب نوعية الصعوبة التي يواجهها الزوجان، وحسب ما تستدعيه من تدخلات جراحية، وأدوية مساعدة، وفحوصات وتحاليل، وحسب نوعية التقنية التي سيعتمدها الطرفين في محاولتهما للحمل، ومنها التخصيب الخارجي أو التخصيب المجهري، علما أن المحاولة الواحدة غير مضمونة النتائج، إلا بنسبة 25 في المائة، وهو ما يستدعي تكرار هذه المحاولات لأكثر من مرة. يحدث ذلك في غياب إمكانية استرجاع مصاريف العلاج، لعدم إدراج المشاكل الصحية المرتبطة بصعوبات الإنجاب ضمن لائحة الأمراض المقبول استرجاع ثمنها في إطار التغطية الصحية. وعليه نطالب في الجمعية بالاعتراف بضعف الخصوبة أو العقم كمرض لضمان تغطية النفقات الصحية. ونسعى في الجمعية ضم قضايا صعوبات الإنجاب، ضمن الاستراتيجية الوطنية للصحة الإنجابية، لتحسين الصحة الإنجابية في المغرب، انطلاقا من مكافحة صعوبات الإنجاب وتحقيق الحمل، ثم مد هذه الرعاية إلى الحمل والوضع وما بعده، عوضا عن حكر الصحة الإنجابية على ما بعد الحمل وخلال الوضع.