يبدو أن عبد الإله بنكيران بات يعيش يوميا الكوابيس، والفضائح تتساقط على رأسه مثل رذاذ المطر. للصبر طاقة، والفضائح التي تتولى تباعا "تأكل" من شعبية الحزب الذي يراهن على الانتخابات القادمة، لاسيما وأنه لم يستطع لحدود اليوم أن ينزع "شوكة الحب" الدامية بين الشوباني وبنخلدون من حلق خصومه. شبح الوزيرين العاشقين أصبح يقض مضجع بنكيران، وكما نقلت مصادر خاصة، عذب رئيس الحكومة الذي أصبح ينتظر "معجزة" لإخراج حزبه من "النفق" الذي جره إليه الشوباني وبنخلدون.
الحكومة تمر من فتور قاتل، وبحاجة إلى "هدية" من السماء لوضع قطار الحكومة في سكته الصحيحة.. القطار الذي أصبح بلا فرامل وبلا "مصباح" ينير له الطريق. فهمّ بنكيران الأكبر هو جمع "فلول" حكومته، والبحث عن وزراء "تائهين" و"مختفين" منذ استوزارهم، وهذا ما دعا الرأي العام بالضرورة إلى مطالبة بنكيران لإجراء تعديل حكومي موسع.
فكم من وزير في حكومة بنكيران انتهت مدة صلاحيته، وعدد منهم يعيشون في "غيبوبة" مزمنة وانفصال تام عما يحيط بهم من أحداث كبرى. فما يحتاجه المغرب ليس إلى حكومة من أربعين وزيرا ووزيرة لإرضاء "صقور" أحزاب الأغلبية وتقسيم "كعكة" الوزارات بالتراضي، إنما المغرب يحتاج إلى حكومة لا تقاس قوتها وفاعليتها وأداؤها بالكم بل بالعطاء. أمام بنكيران حل واحد للبحث عن وزرائه "الضائعين" في كواليس الحكومة، وهو الاستنجاد ببرنامج "مختفون" لتوجيه "نداء" للمواطنين للبحث عن "مفقودي" الحكومة، والله لا يضيع أجر المحسنين.
