الجمعة 20 سبتمبر 2024
مجتمع

مواطنون يعبرون عن مخاوفهم من إحتلال المهاجرين الأفارقة للمحاور الطرقية بمدينة مكناس

مواطنون يعبرون عن مخاوفهم من إحتلال المهاجرين الأفارقة للمحاور الطرقية بمدينة مكناس

طالب مواطنون وفاعلون مدنيون بمدينة مكناس بإيجاد حل لمشكل التواجد المكثف للمهاجرين الأفارقة جنوب الصحراء بالعاصمة الإسماعيلية في الآونة الأخيرة، على خلفية المواجهات الدامية اندلعت بينهم سعيا وراء الإستحواذ والسيطرة على محاور مدينة مكناس لإستغلالها في التسول أو ربما اقتراف أعمال إجرامية، إذ نقل اثنين منهم في حالة خطيرة بسبب الجروح والإصابات البليغة التي لحقت بهما.

العديد من المواطنين بمدينة مكناس عبروا عن أهمية مساعدة المهاجرين الأفارقة جنوب الصحراء، لكنهم في الآن ذاته عبروا عن مخاوفهم إزاء التنامي الملحوظ لأعدادهم، إذ حولو معظم الممرات الرئيسية والمحاور الطرقية الى ما يشبه " نقاط التفتيش "، تقول إحدى المواطنات على شبكة التواصل الإجتماعي " الفيس بوك " : " قهرونا و ماكرهناش نخرجو نحتجو كاملين ضدهوم واش ولا الواحد منا يخاف يخرج، و في الضو الحمر كاتلقاهوم كايسعاو ب 20 بيهوم بزاااف.."

بالمقابل انتقد آخرون تجاهل الدولة للظاهرة وغض الطرف عنها محذرين من مغبة التساهل من تواجد مهاجرين لايملكون من الخبرة سوى التسول معتبرين إياهم " قنابل موقوتة " ستنفجر آجلا أم عاجلا – حسب قولهم -. ووصف البعض الآخر تنامي أعداد المهاجرين الأفارقة بمدينة مكناس ب " الخطير " محذرين من تنامي جرائم الإختطاف والقتل والإغتصاب والتي قد يكون أبطالها أفارقة من جنوب الصحراء، وقال آخرون إن المهاجرين الأفارقة لايتسولون فقط في المحاور الطرقية بل يهاجمون مستعملي الطرق مثل " أسراب الجراد " داعين الى تفعيل القانون الذي يمنع التسول.

بعض المواطنين بمدينة مكناس عبرو عن استغرابهم من عدم اندماج المهاجرين الأفارقة ورفضهم العمل وتفضيلهم " السعاية " متهمين إياهم بالإساءة الى سمعة مدينة مكناس، تقول إحدى المواطنات في تعليق بهذا الخصوص على " الفيس بوك "  : " رونو لينا المدينة..علاش ما يمشيوش يخدمو بلاصت ما يعطيوها للسعاية..حشومة وعيب ضايقة أصلا على المساكين اللي فيهم المرضى والمعاقين..". واقترح البعض الآخر استغلال تواجد المهاجرين الأفارقة في بعض الأشغال من قبيل الإنعاش الوطني أو الحفر..لأن التسول بالقرب في مفترق الطرقات بالمدينة يعطي صورة مخيفة لدى مستعملي الطريق.

تعليقات نشطاء " الفيس بوك " ركزت أيضا على تهاون السلطات بمدينة مكناس في التصدي للظاهرة، مشيرين الى أن العشرات من من المهاجرين الأفارقة تم استقدامهم عبر

" حافلات من الرباط وفاس " متساءلين عن الغاية من ذلك، يقول أحدهم في تعليق بهذا الخصوص " ينظفون مدنهم ويوسخون مدينة مكناس..لأن مسيري المدينة نائمون أو عقدوا صفقات..نريد أن نفهم "، كما دعوا الى ضرورة التدخل العاجل لإحتواء الظاهرة قبل تحول الوضع بمكناس الى ما يشبه نظيره بطنجة أو بالناظور.