الجمعة 20 سبتمبر 2024
سياسة

هل تجوز طاعة الوزير رشيد بلمختار الذي رجم العربية لغة المغاربة ولغة أهل الجنة؟

هل تجوز طاعة الوزير رشيد بلمختار الذي رجم العربية لغة المغاربة ولغة أهل الجنة؟

حكومة بنكيران حكومة "الفضائح" و"العجائب" و"الزيادات" في الأسعار و"الشفوي". مسلسل الفضائح لا يكاد ينتهي، ابتداء من فضيحة رئيس الحكومة صاحب المقولة الشهيرة في قبة البرلمان "ديالي للي كبير" إلى آخر فضيحة كان نجمها بامتياز وزير التربية والتعليم رشيد بلمختار، مرورا بفضيحة وزير "الكراطة" محمد أوزين. وزراء معظمهم يتشابهون في إنتاج "سكيتشات" و"نكت" تقتلك بالضحك.
رشيد بلمختار لم يرغب أن يخرج عن القاعدة "باش حسن منو الوفا ولا بنكيران ولا أوزين؟" الذين تتصدر أخبارهم وصورهم مواقع التواصل الاجتماعي. بلمختار رفع الإيقاع وتحدى جميع الوزراء وهو يخرج بتصريح "سروالي"...عفوا "سوريالي" في معرض رده على مذيعة قناة "فرانس 24" حينما طالبته بإعادة صياغة الحديث الذي جرى بينها وبينه بخصوص قضايا التعليم والرهانات التي تواجهه، باللغة العربية لإدراجه ضمن النسخة العربية للقناة، قائلا: " "je connais pas l’arabe
جواب لا يخلو من طرافة وغرابة وإدهاش، حتى أن المذيعة لم "تسرط" جواب وزير المسؤول الأول عن قطاع التربية والتعليم، التعليم يا حسرة !
فماذا ننتظر من وزير أهان لغة القرآن واللغة الرسمية للبلاد ألا وهي اللغة العربية إلى جانب اللغة الأمازيغية كما ينص على ذلك الدستور؟ ماذا ننتظر بعد من أشباه هؤلاء الوزراء سوى العدم. لأن اللغة هي جزء من المقدسات وتجسيد لروح الوطنية ودفاع عن الهوية. "الجريمة" التي ارتكبها الوزير بلمختار هي جريمة معنوية في حق شعب وتاريخ وحضارة بأسرها.
تصريح الوزير لم يمر مرور الكرام وأثار استهجان المغاربة وغير المغاربة، لأنه تصريح "عجيب" و"غير مسؤول" من وزير "مسؤول" عن تطوير نظام التعليم. وقد اختزل بيان الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية موقف غالبية المغاربة حين وصف تصريح الوزير "مسا خطيرا بهوية البلاد، وتهديدا حقيقيا للأمن التربوي واللغوي للمغاربة، واستهزاء بقيمهم وتوافقاتهم المجتمعية والدستورية، داعيا رئيس الحكومة ووزراءه إلى احترام رموز الهوية، واستعمال اللغة العربية في اللقاء ات الوطنية والدولية"، مطالبا رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران بإقالة رشيد بلمختار.
الله يرحم عليها "باكبور": مكاينش معامن!!