عبرت الودادية الوطنية لمدربي كرة القدم بالمغرب عن استنكارها الشديد للعقوبات الرياضية والمالية المبالغ فيها والمجحفة التي صدرت عن المكتب التنفيذي للكونفدرالية الإفريقية برئاسة عيسى حياتو يوم 6 فبراير الجاري في حق كرة القدم المغربية.

وعبرت الودادية في بلاغ، توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه اليوم الجمعة، عن استنكارها الشديد لهذه القرارات "الظالمة والتي لا تستند على معايير موضوعية ومنصفة، خاصة وأنها تتعارض مع أدوار والتزامات ومبادئ الكونفدرالية في تطوير وتنمية كرة القدم على الساحة الإفريقية ". وأكدت الودادية أن تعليق أنشطة المنتخب الوطني الأول من خلال حرمانه من المشاركة في تصفيات كأس إفريقيا للأمم 2017 و2019 قرار "قاسي وتعسفي ويحكم على جيل من اللاعبين بالحرمان من المشاركة في استحقاقات تشكل بالنسبة إليهم أملا كبيرا في تقوية وإنجاح مسارهم الكروي".

وأضافت أن "الغريب في الأمر أن الكونفدرالية الإفريقية تجاهلت أنها عاقبت المغرب عقابا مزدوجا وذلك بحرمانه من تنظيم نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2015 ومن مشاركة منتخبه في هذه النهائيات بنقلها إلى غينيا الاستوائية، مع أنه ظل يؤكد دائما أنه متشبث بتنظيمها، ويطالب الكونفدرالية بمراعاة الإكراهات والمخاوف المشروعة من فيروس (إيبولا)". وخلصت الودادية الوطنية لمدربي كرة القدم بالمغرب إلى أن هذه العقوبات "تنطوي على الكثير من الحيف والأنانية والشطط في استعمال سلطة التقرير"، معبرة عن "تضامنها المطلق مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم واستعدادها التام للانخراط في كل توجه يرمي إلى رفع هذا الظلم عن الكرة المغربية". كما طالبت الكونفدرالية ب"إلغاء قرارها التعسفي واللارياضي واستحضار العقل والحكمة والمصلحة العامة لكرة القدم المغربية، وعدم نسيان الإسهامات والخدمات الجليلة التي أسداها المغرب للكرة الإفريقية وللكونفدرالية على وجه الخصوص".