الخميس 18 إبريل 2024
سياسة

12 مفتاحا تجيب عن سؤال: لماذا غير الملك بوصلة المغرب الدبلوماسية؟

12 مفتاحا تجيب عن سؤال: لماذا غير الملك بوصلة المغرب الدبلوماسية؟

هناك 12 مفتاحا لتسويق صورة المغرب دوليا. ففي ظرف شهر تقريبا حقق المغرب ستة اختراقات دولية مهمة: الأولى تهم اختراق قطر ونزع شوكتها في دعم الجماعات والتنظيمات المناوئة للتدين المغربي. أما الاختراق الثاني فيتجلى في إحياء العلاقات الدبلوماسية مع إيران التي نشترك معها في محبة آل البيت، علما أن إيران قوة إقليمية لها قدرة هائلة على التشويش والإزعاج. أما الاختراق الثالث فيتجلى في الإبقاء على شعلة العلاقات مع دول الخليج التي لم تغير موقفها المبدئي من دعم المغرب ماليا رغم أنها تعاني اليوم كثيرا من انهيار كارثي لأسعار النفط عالميا وما نجم عن ذلك من غياب السيولة لدى خزائن الخليج. في حين يبرز الاختراق الرابع في عودة الدفء للعلاقة بين المغرب وتركيا، خاصة وأن تركيا لها عداوات مع دول الخليج بسبب الخلاف حول المشروع الإخواني الذي تدعمه تركيا وتنخرط فيه بينما تحاربه دول الخليج، وما يمكن أن يلعبه المغرب من وساطة صامتة بين الطرفين. الاختراق الخامس يكمن في إعادة التذكير بروح العلاقة بين المغرب والصين التي لم يسبق أن خضعت أصلا لرهان «غرب شرق»، بالنظر إلى أن المغرب سبق واعترف بالحكومة الشيوعية للصين عام 1957 قبل أن تعترف بها الأمم المتحدة نفسها التي كانت خاضعة لهيمنة الميريكان، وهو التذكير الذي تجلى في الاتفاقيات المهمة الموقعة مؤخرا بين الرباط وبكين. أما الاختراق السادس فيتجلى في روسيا التي تربطنا معها اتفاقية القرن (الفوسفاط)، ويربطنا معها صحوة مشتركة، ألا وهي التحلل من وصاية وعجرفة الغرب المتكبر.

الاختراقات المذكورة جاءت مسنودة بتحول نوعي في التمثيل الدبلوماسي للمغرب على المستوى الدولي، إذ في الوقت الذي شرعت دول عديدة في التقشف وإغلاق تمثيلياتها الدبلوماسية، رأينا المغرب يملأ الفراغات التي ظلت خارج رادار الدبلوماسية المغربية في الأحواض الجغرافية. حسبنا هنا الإشارة إلى فتح سفارات مغربية في الدومنيكان وسان فانسان بالبحر الكاريبي وأستراليا وصربيا وكرواتيا وأذريبجان ومدغشقر وغيرها..

لكن هذه الإشراقات لا تمنع من التوقف عند بعض الثغرات التي يتعين تداركها لضمان توهج أكثر للمغرب على المستوى الدولي، وهي في ظننا اثنا عشر اختزلها الغلاف الجديد لـ "الوطن الآن" الذي يجيب عن سؤال "لماذا غير الملك بوصلة المغرب الدبلوماسية؟".

Couv