السبت 27 إبريل 2024
سياسة

"البيجيدي" يستعد لإنشاء طابوره الخامس بمدينة تطوان

"البيجيدي" يستعد لإنشاء طابوره الخامس بمدينة تطوان

من المتوقع أن تتحول مدينة تطوان إلى مشتل لإنتاج "الطابور الخامس" الخاص بحكومة الحاكم. هذا ما تترجمه الشراكة التي اقترح القيام بها رئيس المجلس العلمي لمدينة الفنيدق مع المدرسة العليا لتكوين الأساتذة بمرتيل من أجل تكوين القيمين الدينين، بحضور محمد الرواندي عضو المجلس العلمي الأعلى والمحسوب على حزب العدالة والتنمية.

هذا ما صرح به رئيس المجلس العلمي أثناء تأطيره لدرس علني بكلية أصول الدين بتطوان حول "السنة النبوية في سبتة العالمة". وهو ما يثبت أن عبد الإله بنكيران وأصدقاءه يعملون بكل قوة من أجل سكب ماء وضوئهم في عروق الأرض لتصبح "بيجيدية"، وإلا ما معنى هذا التنظيم "العسكري" الذي يعمل سرا من أجل قلب الطاولة على الجميع، دولة ويسارا ويمينا؟ وما معنى تجفيف المندوبيات الجهوية للأوقاف والمجالس العلمية من أصحاب القراءة المخالفة لتوجهات البيجيدي؟ وما معنى محاولات فرض بعض الشعب الدينية في الجامعات على حساب الدراسات التي تدعو إلى البحث العلمي والتكنولوجي والفلسفة وعلم الاجتماع وعلوم التربية؟

إن المبادرة لم تأت اعتباطا بقدر ما تندرج في أفق تحكم الحزب الحاكم في منابع إنتاج النخب الدينية التي ما أن تتخرج حتى تتحرك بما يخدم الأفق الإخواني المشرقي المعاكس للتدين المغربي. بدليل المحاولة الفاشلة التي حاول أتباع "البيجيدي" القيام بها بوجدة باقتراح سلك الماسترالخاص بتكوين المؤطرين الدينيين بالخارج، وهو ما أدى آنذاك إلى تململ الغيورين للاحتجاج، وتم التخلي عن الماستر المذكور.

والمثير أنه كلما حضر الرواندي نشاطا للحزب الحاكم إلا ونتجت عنه ملامح الهيمنة والتمطط الإخواني.