يسبب انقطاع بعض الأدوية التي تستعمل في علاج مرض السرطان، في تدهور الوضعية الصحية للمرضى ووفاة آخرين منهم.
إن مرضى السرطان يجدون صعوبات في الحصول على علاجاتهم، فهناك العديد من الأدوية التي تختفي تماما من الصيدليات من بينها أدوية يتم استيرادها من فرنسا، وأدوية أخرى لا توجد بالسوق المغربية لعدة أشهر.
ثم إن غياب العلاجات الخاصة بمرضى السرطاج تسبب في تفاقم وضعهم الصحي، بل عدد منهم توفوا وهم يبحون عن العلاج، فالسرطان مرض يستدعي الكشف المبكر والعلاج المبكر، هناك مرضى فقدوا أعضاء من جسمهم بسبب تأخر العلاج، وآخرون توقفوا تماما عن العلاج بسبب تكلفته الباهظة.
هذا إضافة إلى ارتفاع أسعار علاج السرطان فهناك مصابون يحتاجون إلى أدوية يصل ثمنها إلى 4 ملايين سنتيم، لمدة 6 أشهر أي حوالي 24 مليون سنتيم الشيء الذي يثقل كاهل الأسر الفقيرة والمتوسطة ويدفع عدد من المرضى إلى الاستسلام. حتى تحمل نفقات هذه الأدوية تتطلب موافقة الوكالة الوطنية للتأمين الصحي، مما يؤجل العلاج لفترة ليست بالقصيرة.
وقد أكدت تجارب العديد من مرضى السرطان في المغرب أن الحصول على الأدوية الأساسية للعلاج لا يزال يشكل تحديًا حقيقيًا، حتى مع توفر الموافقات الاستثنائية من الوكالة الوطنية للتأمين الصحي (ANAM). فقد كشفت عدة حالات عن صعوبات كبيرة يواجهها المرضى أمام البيروقراطية المعقدة للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي (CNSS)، حيث تم رفض تعويض أدوية حياتية رغم صدور الموافقات الاستثنائية.
لقد طالبنا مرارا بمجانية العلاج ولكن من ينصت لأوجاعنا وهمومنا ويحمي أرواحنا.. لنا لله.