أجمعت الأحزاب السياسية المغربية، بمختلف توجهاتها، على الإشادة بالقرار الأممي رقم 2797 الذي اعتمده مجلس الأمن الدولي، يوم الجمعة 31 أكتوبر 2025، والذي كرّس مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية كحلّ وحيد وواقعي ودائم للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، معتبرة هذا التطور محطة تاريخية ومنعطفًا حاسمًا في مسار استكمال الوحدة الترابية للمملكة.
ففي بلاغاتهـا الرسمية، عبّرت أحزاب الاتحاد الدستوري، والأصالة والمعاصرة، والتجمع الوطني للأحرار، والعدالة والتنمية عن اعتزازها بالقيادة الحكيمة للملك محمد السادس، التي جنّدت الدبلوماسية المغربية خلال السنوات الست والعشرين الماضية لخدمة القضية الوطنية الأولى، وجعلت من مبادرة الحكم الذاتي إطارًا جديًا للتفاوض ومرجعًا معتمدًا من قبل المجتمع الدولي.
وأكدت الأحزاب أن القرار الأممي الأخير جاء تتويجًا لمسار طويل من العمل الدبلوماسي والسياسي الرصين، الذي أرسى الاعتراف الدولي بسيادة المغرب الكاملة على أقاليمه الجنوبية، وأثبت عدالة القضية الوطنية ومشروعية الموقف المغربي.
وفي هذا السياق، نوّه حزب التجمع الوطني للأحرار وحزب الاتحاد الدستوري بالدعوة الملكية الصادقة الموجهة إلى إخواننا في مخيمات تندوف للعودة إلى وطنهم الأم والمشاركة في تنمية أقاليمهم في إطار الحكم الذاتي والمغرب الموحد، مؤكدين أن هذا النداء يجسد البعد الإنساني والمغاربي في المقاربة المغربية لقضية الصحراء.
كما ثمّنت الأحزاب الأربعة اليد الممدودة للملك تجاه الجزائر، ودعوته إلى فتح صفحة جديدة من الحوار الصادق والتعاون البناء بين البلدين، على أساس الثقة وروابط الأخوة وحسن الجوار، خدمةً لمستقبل الشعوب المغاربية في التنمية والوحدة والاستقرار.
ومن جهته، اعتبر حزب العدالة والتنمية القرار الأممي انتصارًا تاريخيًا للشرعية والحق المغربي، ونتيجة طبيعية لتلاحم الشعب المغربي وارتباطه الوثيق بالعرش العلوي المجيد، مبرزًا أن هذا التتويج الأممي يعزز المسار السلمي نحو الحسم النهائي للنزاع المفتعل.
أما حزب الأصالة والمعاصرة، فقد وصف هذا التطور بأنه منعطف حاسم في تاريخ المغرب الحديث، ودعا إلى جعله عيدًا وطنيًا احتفاءً بهذا الإنجاز التاريخي، مثمنًا توجيه الملك إلى تحيين وتفصيل مبادرة الحكم الذاتي لتكون مرجعًا ملموسًا على طاولة الأمم المتحدة.
وشددت جميع التشكيلات السياسية على أن ما تحقق هو ثمرة لوحدة الصف الوطني وراء الملك محمد السادس، وعلى أن المغرب، في ظل قيادته الرشيدة، بات نموذجًا في الاستقرار والوحدة، ورائدًا في التنمية بالأقاليم الجنوبية التي تحوّلت إلى واجهة إفريقية مضيئة ومركز إشعاع اقتصادي واجتماعي.
وجدّدت الأحزاب ولاءها وانخراطها التام خلف الملك للدفاع عن وحدة البلاد الترابية وتكريس موقع المغرب كقوة استقرار إقليمي، ومواصلة مسار التنمية والدبلوماسية الرشيدة في خدمة القضايا الوطنية العادلة.
