كان التصويت على القرار الأممي بشان قضيتنا الوطنية حدثا خاصا واستثنائيا، انحاز للحق وللتاريخ. فخرج المغاربة ليسجلوا هذه اللحظة البادخة من الأحاسيس الوطنية بكثير من الابتهاج.
لم يفرح المغاربة بالانتصار لأنهم لم يخوضوا معارك مباشرة وكلاسيكية بالمعنى المتعارف عليها، لأن الخصم فضل الجبن على المواجهة والتآمر والطعن والغدر بدل الوضوح في الصراع اعتمد ديبلوماسية الإغراء بالمال وشراء الدمم وتحالف مع الفساد والمفسدين لتوسيع هامش الأوهام والأكاديب وتغذية طموحات الهيمنة والإستقواء.
خصم من هذا الحجم ومن هذه الطينة لا نحتاج إلى الإنتصار عليه، فهو يهزم نفسه في اللحظة الواحدة مرات متكررة.
لم يفرح المغاربة بالانتصار لأن شبابا من أبناء هذا الوطن غرر بهم وزجوا في مواجهة بالوكالة، استعملوا فيها الكثير من الدناءة والخسة وصلت إلى التنكر لأواصر الدم وما يقتضيه الإنتماء، وسقطوا ضحية أوهام تنفخ فيها رياح تندوف .
أبدا، المغرب لا ينتصر على أبنائه بل ينتصر لهم ويمد اليد مرددا بقوة أن الوطن غفور رحيم.
أبدا، المغرب لا ينتصر على أبنائه بل ينتصر لهم ويمد اليد مرددا بقوة أن الوطن غفور رحيم.
نعم خرج المغاربة، خرجنا وهتفنا بحب الوطن، ولوحنا عاليا بعلمنا الوطني وابتهجنا بانتصار كبير هو انتصار استعادة الحق التاريخي والمشروع.أما الخصوم فالأمل أن يستوعبوا الدرس المغربي العميق.
