Thursday 16 October 2025
Advertisement
رياضة

إقصاء فرنسا أمام المغرب في مونديال الشباب يثير صدمة وحسرة في الإعلام الفرنسي

إقصاء فرنسا أمام المغرب في مونديال الشباب يثير صدمة وحسرة في الإعلام الفرنسي عناصر المنتخب المغربي
أحدث إقصاء المنتخب الفرنسي لأقل من عشرين سنة من نصف نهائي كأس العالم للشباب 2025 على يد المنتخب المغربي صدمة واسعة في الوسط الإعلامي الفرنسي.
 
ووصفت صحيفة "ليكيب" الهزيمة بركلات الترجيح (5-4) بـ"نهاية الحلم"، معتبرة أنها خسارة قاسية ومؤلمة بعد تعادل الفريقين 1-1 في الوقت الأصلي. واعتبرت شبكة "RMC" الإقصاء "سيناريو قاسيا للمنتخب الأزرق"، بينما كتبت "لو باريزيان" أن اللاعبين انهاروا تحت ضغط ركلات الترجيح، ما سمح للمغرب بكتابة إنجاز تاريخي بالتأهل إلى النهائي لأول مرة في تاريخه.
 
وأجمعت التحليلات الصحافية الفرنسية على أن الضغط النفسي الهائل خلال الركلات الحاسمة كان سببا رئيسيا في فشل المنتخب الفرنسي، مشيرة إلى أن سوء الاختيارات الفنية للمدرب برنارد ديومي في ترتيب منفذي الركلات أثر كثيرًا على النتيجة. كما لفتت تقارير إلى أن الطرد الذي تلقاه أحد اللاعبين في الوقت الإضافي أربك الحسابات وأضعف الخطة التكتيكية.
 
ولم يتردد الإعلام الفرنسي في تحميل المسؤولية للجهاز التقني، إذ تحدثت شبكة "RMC" عن انتقادات حادة للمدرب بسبب قراراته خلال اللقاء، فيما أشارت "ليكيب" إلى أن الخطأ في ركلات الترجيح خلف صدمة كبيرة داخل الفريق وأثار نقاشات حول مستقبل الجهاز التقني. 
 
وفي المقابل، أشادت الصحف الفرنسية بحارس مرمى المنتخب المغربي الذي تألق في صد الركلات وضمن لفريقه بطاقة العبور للنهائي.

 أما تصريحات لاعبي المنتخب الفرنسي عقب الإقصاء حملت مزيجا من الاعتراف بقوة المغرب والتعبير عن الحزن. فقد قال لوكاس ميشال إنهم بذلوا أقصى ما لديهم وإن المنتخب المغربي "كان فريقا قويا ومقاتلا حتى النهاية". 

أما المدرب ديومي فاعترف بتحمله جزءا من المسؤولية عن القرارات التي لم تكن مناسبة، مع تأكيده أن لاعبيه قدموا أداء مشرفا رغم الظروف الصعبة.وسائل الإعلام الفرنسية واصلت التفاعل مع هذه التصريحات، إذ رأت "ليكيب" أنها تعكس خيبة أمل ورغبة في التعلم من التجربة، فيما انتقدت صحف أخرى مثل "مارسيا" و"ماتين" نبرتها المتسامحة، معتبرة أن الاعتذار يجب أن يكون أكثر وضوحاً وأن مراجعة الأداء أمر لا بد منه.

ورغم مرارة الإقصاء، أجمع المعلقون الفرنسيون في الأيام الأخيرة على أن التجربة ستكون درسًا قاسيًا لكنه مفيد لجيل من اللاعبين الواعدين يحتاج إلى صقل فني ونفسي أكبر، فيما يستعد المنتخب المغربي لدخول النهائي وسط إشادة عالمية بأدائه التاريخي ومساره المذهل في البطولة.