حذرت السلطات السياحية الفرنسية من تصاعد موجة الاحتيالات الرقمية في قطاع السفر والسياحة، بعد تسجيل مئات الحالات التي استغلت أدوات الذكاء الاصطناعي لإنشاء مواقع وهمية، وصور مزيفة، وحجوزات غير موجودة، بهدف خداع السائحين في الداخل والخارج.
ووفق تقرير لقناة "تي إف 1"، تم بثه الخميس 16 أكتوبر 2025، فإن المحتالين باتوا يعتمدون على برامج توليد النصوص والصور لإنشاء مواقع إلكترونية تحاكي وكالات السفر الحقيقية، مزوّدة بعناوين دقيقة وتقييمات إيجابية، لكنها تستدرج المستخدمين لإدخال بياناتهم البنكية أو دفع مبالغ مقدماً لحجوزات لا وجود لها على أرض الواقع.
وتشير تقديرات شركات أمن رقمي دولية إلى أن عمليات النصب السياحي عبر الذكاء الاصطناعي زادت بما بين 500 و900 في المئة خلال العام الماضي، مشيرة إلى أن تقنية التزييف العميق (Deepfake) أصبحت وسيلة لتزوير مقاطع فيديو دعائية لمناطق لا وجود لها، أو لعقارات معروضة للإيجار بأسعار مغرية.
كما حذرت تقارير أوروبية من أن المسافرين الذين يستخدمون تطبيقات مثل ChatGPT أو أدوات تخطيط الرحلات الذكية يواجهون مخاطر متزايدة، بعدما تبين أن بعض هذه البرامج تولّد وجهات سياحية خيالية أو جداول سفر غير دقيقة قد تتسبب بمخاطر فعلية للمسافرين.
ونصح الخبراء السياح الفرنسيين والأجانب بعدم التعامل مع عروض غير معروفة أو مواقع غير موثوقة، والتأكد من الحجوزات عبر القنوات الرسمية لشركات الطيران والفنادق ومنصات السفر العالمية. كما دعا الاتحاد الأوروبي إلى تسريع تطبيق الإطار التشريعي الجديد للذكاء الاصطناعي المقرر دخوله حيز التنفيذ في عام 2026، للحدّ من التلاعب الرقمي في سوق السياحة والسفر.