Wednesday 15 October 2025
سياسة

ريتشارد بوكان يؤدي اليمين ويستعد لبدء مهامه بالرباط كسفير لأمريكا بالمغرب

ريتشارد بوكان يؤدي اليمين ويستعد لبدء مهامه بالرباط كسفير لأمريكا بالمغرب ريتشارد ديوك بوكان، السفير الأمريكي الجديد لدى المغرب
أدى السفير الأمريكي الجديد لدى المغرب، ريتشارد ديوك بوكان، اليمين الرسمية في العاصمة واشنطن، تمهيدا لبدء مهامه الدبلوماسية قريبا بالرباط، وفق بيان صادر عن السفارة الأمريكية.
وأكد بوكان في تصريحات له عقب أداء اليمين، تطلعه إلى تعزيز الشراكة التاريخية بين الولايات المتحدة والمغرب، مشيدا بمتانة العلاقات الثنائية في المجالات الأمنية والاقتصادية والثقافية.
ومن المنتظر أن يصل السفير الجديد إلى الرباط خلال الأيام المقبلة لتسلّم مهامه رسميًا، في سياق يشهد تناميا ملحوظا في التنسيق الثنائي بين واشنطن والرباط بشأن قضايا إقليمية ودولية مشتركة، من بينها مواجهة التحديات الأمنية في منطقة الساحل وتعزيز الاستثمارات الأمريكية في المغرب.
ويخلف بوكان السفير السابق بونيت تالوار، الذي أنهى مهامه مطلع العام الجاري، بحيث تراهن الدبلوماسية الأمريكية على استمرارية الزخم الذي يميز العلاقات بين البلدين خلال السنوات الأخيرة، في ظل تقارب استراتيجي واسع يشمل مجالات الدفاع والطاقة المتجددة والتعليم.
السفير ريتشارد ديوك بوكان، المولود عام 1963 في كارولاينا الشمالية، يحمل شهادة في الاقتصاد والإسبانية من جامعة نورث كارولاينا، إضافة إلى ماجستير إدارة الأعمال من كلية هارفارد للأعمال. بدأ مسيرته في القطاع المالي كمصرفي استثماري في شركة ميريل لينش قبل أن يؤسس شركة "Hunter Global Investors" المتخصصة في إدارة الاستثمارات العالمية.
دبلوماسيا، شغل بوكان منصب السفير الأمريكي لدى إسبانيا وأندورا بين عامي 2017 و2021، حيث عمل على تحديث الاتفاقيات الضريبية وتعزيز التعاون التجاري بين البلدين، كما عرف بمواقفه الداعمة للديمقراطية وحقوق الإنسان في أمريكا اللاتينية.
وتُنتظر مساهمته في ترسيخ التعاون الاستراتيجي الأمريكي المغربي، مستفيدا من خبرته المركّبة في الدبلوماسية والتمويل الدولي.
تاريخيا، شكلت العلاقات بين واشنطن والرباط إحدى الركائز الأساسية للسياسة الأمريكية في شمال أفريقيا، إذ تعاقب على هذا المنصب سفراء بارزون مثل بونيت تالوار، ديفيد فيشر، توماس رايلي، ودويتو بوشل الابن، ممن أسهموا في تطوير الشراكة الثنائية عبر التعاون العسكري، الاقتصادي، ومبادرات التنمية المستدامة.
يشير تعيين ريتشارد ديوك بوكان في هذا التوقيت الحساس إلى حرص الإدارة الأمريكية على تعزيز وتحجيم الدور الاستراتيجي للمغرب في المنطقة، خصوصاً في ظل التحديات الأمنية والاقتصادية التي تواجه شمال أفريقيا ومنطقة الساحل. فخبرته الواسعة في القطاع المالي والدبلوماسية تجعل منه شخصية قادرة على دفع عجلة التعاون الثنائي نحو آفاق أرحب، خاصة في مجالات الاستثمار، الأمن، والمبادرات التنموية. كما أن خلفيته الدولية ومواقفه الداعمة للديمقراطية وحقوق الإنسان تتماشى مع توجهات السياسة الخارجية الأمريكية الراهنة، مما قد يعزز من مكانة المغرب كشريك مؤثر على الساحة الإقليمية والدولية.
وبذلك، يُتوقع أن يسهم بوكان في تعزيز الاستقرار والتنمية عبر توسيع أطر التعاون بين البلدين خلال الفترة المقبلة.