وصف اشبيهن ماء العينين، تدشين أكبر مسجد في الأقاليم الجنوبية بالسمارة، بأنه مفخرة للسمارة باعتبارها العاصمة الروحية للأقاليم الجنوبية، "وهو معلمة له قدسيته"، مبديا في تصريح لموقع "أنفاس بريس"، تحفظه من أن يكون الحرص على الإنجاز من باب أكبر طاجين وأكبر قصعة كسكس في مدن أخرى. مضيفا في نفس التصريح "وكأن التاريخ الروحي الجهادي العلمي للسمارة وجب استبداله بنسخ باهتة لواقع لقيط لم يستطع أن يجعلها علمية ولا إدارية ولا حتى اقتصادية".
واستعرض حفيد الشيخ ماء العينين، مآل الزاوية المعروفة في السمارة، وكيف تنكرت لها السلطات المعنية، في الوقت الذي كان ينبغي عليها أن تعيد لها إشعاعها الروحي والمادي، "توصف السمارة بأنها العاصمة العلمية للصحراء لتواجد زوايا عدة بها، أهمها زاوية شيخنا الشيخ ماء العينين التي تخرج منها طلبة يقاربون الآلاف في تعدادهم، حيث نهلوا من شتى العلوم.. لتكون بذلك السمارة أول جامعة أنشئت بالصحراء، وأول نقطة جهاد منظم ضد الاستعمارين الإسباني والفرنسي.. وبعد عقود من الزمن تركت السمارة العلمية في ظل الحكومة المغربية لمصير الشعارات التنموية ولعوامل قساوة الطبيعة".
وأضاف اشبيهن، "سمارة العلوم قائمة ولها من المكانة ما ليس لغيرها والصورة المادية لزاوية اتخذ صاحبها من الجهل والمستعمر أعداء حاربهم وانتصر عليهم دون أن يتمكن من اجتثاث عروقهم تاركا المهمة لأجيال تركت الورق مخطوطا تفرقت به الأيادي وتنكرت لوجوده العقول.. والبناية تركت لتعاقب الفصول وتنكر الأجيال".