علمت "أنفاس بريس" من مصادر مطلعة أن الإتصالات جارية على قدم وساق بين المجلس الوطني لحقوق الإنسان من جهة وفعاليات المجتمع المدني بهرمومو من جهة ثانية من أجل تأمين تنازل الجيش عن المدرسة العسكرية التي شيدت على مساحة تقدر ب 32 هكتار من طرف سلطات الإحتلال الفرنسي منذ عام 1953، قبل أن تغلق أبوابها في وجه الضباط الطلبة منذ عام 1971 على إثر انقلاب الصخيرات الذي قاده محمد عبابو بمشاركة 1400 ضابط طالب من المدرسة العسكرية بهرمومو.
وحسب نفس المصادر فإنه من المرتقب أن يقول الملك محمد السادس بزيارة الى مدينة رباط الخير، والتي تعد الزيارة الثانية، بعد زيارته الأولى العام الماضي، والتي تعتبر كمؤشر واضح على ولوج منطقة هرمومو زمن المصالحة بعد سنوات الحصار والتجويع الذي عانت منهما جراء انقلاب الصخيرات، كما يرتقب أن يتم خلال نفس الزيارة تفويت عقار المدرسة العسكرية بهرمومو لفائدة بلدية رباط الخير تمهيدا لتدشين مرافق ذات طابع مدني ايذانا بطي صفحة الماضي الأليم وتضميد الجراح التي طالت ساكنة المنطقة وبداية صفحة جديدة تجمع السلطات المركزية وساكنة المدينة يتوخى منها أن تساهم في جبر الضرر الجماعي الذي لحق بهرمومو.
مصدر مسؤول ببلدية رباط الخير أكد ل "أنفاس بريس" أن البلدية اقترحت تحويل المدرسة العسكرية الى مراكز للتكوين في المجال الفلاحي والمياه والغابات، الى جانب إحداث معهد للتكوين في المجال السياحي وكذا إحداث متحف مع إمكانية تفويت المسبح والملعب الذي تضمه المدرسة العسكرية لفائدة بلدية رباط الخير من اجل ضمان استغلالهما من طرف العموم.
ويرتقب أن يدشن الملك محمد السادس عند حلوله برباط الخير محطة لمعالجة المياه العادمة وإطلاق مشروع إصلاح وتوسيع شبكة التطهير السائل والذي رصد له مبلغ 7 مليار سنتيم في إطار البرنامج الوطني للتطهير السائل علما ان 70 في المائة من مدينة رباط الخير تفتقد لشبكة التطهير السائل، الى جانب تدشين مشروع تأهيل المدينة والذي سيشمل تهيئة وتقوية وتوسيع الشبكة الطرقية، وإعادة هيكلة الأحياء الناقصة التجهيز (سهل اليازغي، المحطة، البرج..) ومنتجع سياحي وترفيهي بتمويل ذاتي من بلدية رباط الخير، الى جانب مشروع توسيع وترميم السوق البلدي بتمويل ذاتي من بلدية رباط الخير ( كلفته 2 مليون درهم ) وكذا بناء قاعة مغطاة وقاعة متعددة التخصصات وستبلغ الكلفة الإجمالية لهذه المشاريع 151 مليون درهم.
(تفاصيل أخرى تهم تفويت عقار المدرسة العسكرية هرمومو لفائدة بلدية رباط الخير
تجدونها ضمن العدد الحالي من أسبوعية "الوطن الآن")