حين كان النشيد الوطني يزلزل مدرجات الملاعب بقطر.. وبتلك الرّهبة التي وثقتها كاميرات اغلب المؤثرين الأجانب.. بل وترجمته إلى بعض اللغات.. كان يرافقني لحظتها شعور مواطن مغربي حالم في تكرار هذا المشهد بإحدى مدننا المغربية وبفخامة الملاعب العالمية كما في قطر أو غيرها..
اربع سنوات كانت كافية ان تتجاوز المفاجئة سقف حلمي وأنا اتابع عزف النشيد الوطني بحنجرة أكثر من 60 الف مغربي بملعب الأمير مولي عبد الله الجمعة الماضية بالرباط والذي صادف - ومن باب التبريك- عيد مولد سيد الخلق والكون صلوات الله عليه وسلامه
المفاجئة هي التحفة التي انبعثت من رماد الهدم وبهوية بصرية تستمد روحانيتها من حضارتنا العريقة المتناغمة مع أحدث ما توفره التكنولوجيا الحديثة في صناعة ما يصلح عليه الآن في القاموس الرياضي بملاعب الجيل الخامس..
هو الملعب - التحفة وبتلك الابهة المعمارية التي سرقت الاضواء من رفاق اللاعب الخلوق اشرف حكيمي رغم تأهلهم الباهر إلى مونديال 2026..
فلم يكن الحديث إلا عن الملعب التحفة.. حتى أصبح إمتيازاً وتفاخراً وتنمّراً إيجابيا ضد من لم تسعفهم الظروف مثلي
نعم هم مصدر افتخار لنا جميعا.. وخاصة أبناء مغرب اليوم والمستقبل..والامر هنا لا يعود إلى الغلاف الزمني الإستثنائي الذي بعثت فيه هذه التحفة بين الهدم والبناء بل إن مصدر الإفتخار هو أننا أمام صناعة مغربية خالصة لاشية فيها.. ومن سواعد وايادي مغربية مباركة وبمختلف التخصصات والرتب والمواقع وبكفاءة عالية مستوعبة لاحدث المعايير التقنية في بناء الملاعب كأرضية العشب الهجين الموجودة في ملاعب دول تحسب على رؤوس الأصابع..
وبالمناسبة هذا الملعب نفسه قبل أن يهدّم شيّد بمناسبة تنظيم المغرب لألعاب البحر الأبيض المتوسط.. واستعانت السلطات العليا آنذاك بعَملة من دولة الصين للإسراع في إتمامه بعد أن عرفت اشغاله بعض التأخرات..
ذاك مغرب ولّى.. وهدّمناه
وهذا مغرب يبنى بسواعد أبنائه.. لذلك كانت رمزية وقوف المهندس الشاب بـصلاح الدين ماحي وهو يتلقّى إشادة من وليّ العهد نيابة عنّا جميعا..
تلك الإشادة / الرسالة إلى كل صناع القرار المؤسساتي أو الحزبي كي يفتحوا النوافذ للاطر المغربية بعيداً عن أي معيار آخر نظير عوامل طبقية أوأسريّة وغيرها..
و نمودج هذا المهندس الشاب وهو يشرح بعض تفاصيل هذه التحفة لولي العهد لم يكن إلا من دوّار ولاغ جماعة أفورار بإقليم أزيلال وخرّيج المدرسة العموميّة..
كانت سرديّة ذاك الخميس مثقلة بالرّمزيّات وعلامات الطريق نحو المستقبل.. فلم يستدع إلى الإفتتاح كبار الشخصيّات ورؤساء دول صديقة.. أو مشاهير كرة القدم وأعضاء دولة الفيفا وغيرها..
كان الإفتتاح مغربيا مغربيا.. وكانت رمزية تصفيق وبحرارة صادقة من ولي العهد لسواعد وبناة هذه التحفة أكثر من رائعة بما تحمل من تقدير واحترام لعمالنا وأطرنا مفخرة بلدنا.. حتى ان فتح صدفة البذلة الرسمية تعتبر في البروتوكول دلالة العفوية الصادقة والحميمية الإنسانية بين العرش والشعب
وليس صدفة كما يعتقد البعض بل علامة ان يكون عاهل البلاد وفي نفس الأمسية قد ترأس حفلا دينيّاً مهيباً بمناسبة عيد المولد النبوي الشريف..
هي الصورة العامة وبكل تجلّياتها التي لا توصف بل تعاش.. ولا تستورد بل تورث عبر أجيال وقرون..
هكذا قدّمنا أنفسنا لأنفسنا أوّلاً.. وللعالم.. خاصة أشقاءنا الأفارقة في تقاسم هذه التجربة النموذجية بين الكفاءة والقدرة على الإنجاز مع سرعة التنفيذ وبموفور كبير من التواضع والمحبة والسلام..
وليس نموذج الملعب فريداََ.. بل هو امتداد طبيعي لما ينجز باقصى جنوب المملكة كأكبر ميناء أطلسي هناك..
هي نفس الأيادي ايضا المشرفة على مشروع إيواء ضحايا زلزال الحوز والذي بلغ نسبة الأشغال فيه 91٪ بعد سنتين من الآن.. ( ولنا عودة)
هو النموذج الذي نطالب اليوم بتعميمه لتجاوز بعض مناطق الظل والهشاشة خاصة بمغرب الجبل ومغاربة المغرب العميق..
فقصة نجاح المهندس الشاب بـصلاح الدين ماحي ابن الجبل دليل ان لا فرق بينه وبين غيره من مدن أخرى لوضبطنا سرعة هذا الوطن على إيقاع الكفاءة وسط عدالة مجالية متكافئة الحقوق أوّلاً
أمّا الواجب فنحن نشهد العالم :
( أن هنا نحيا.. بشعار الله الوطن الملك)
اربع سنوات كانت كافية ان تتجاوز المفاجئة سقف حلمي وأنا اتابع عزف النشيد الوطني بحنجرة أكثر من 60 الف مغربي بملعب الأمير مولي عبد الله الجمعة الماضية بالرباط والذي صادف - ومن باب التبريك- عيد مولد سيد الخلق والكون صلوات الله عليه وسلامه
المفاجئة هي التحفة التي انبعثت من رماد الهدم وبهوية بصرية تستمد روحانيتها من حضارتنا العريقة المتناغمة مع أحدث ما توفره التكنولوجيا الحديثة في صناعة ما يصلح عليه الآن في القاموس الرياضي بملاعب الجيل الخامس..
هو الملعب - التحفة وبتلك الابهة المعمارية التي سرقت الاضواء من رفاق اللاعب الخلوق اشرف حكيمي رغم تأهلهم الباهر إلى مونديال 2026..
فلم يكن الحديث إلا عن الملعب التحفة.. حتى أصبح إمتيازاً وتفاخراً وتنمّراً إيجابيا ضد من لم تسعفهم الظروف مثلي
نعم هم مصدر افتخار لنا جميعا.. وخاصة أبناء مغرب اليوم والمستقبل..والامر هنا لا يعود إلى الغلاف الزمني الإستثنائي الذي بعثت فيه هذه التحفة بين الهدم والبناء بل إن مصدر الإفتخار هو أننا أمام صناعة مغربية خالصة لاشية فيها.. ومن سواعد وايادي مغربية مباركة وبمختلف التخصصات والرتب والمواقع وبكفاءة عالية مستوعبة لاحدث المعايير التقنية في بناء الملاعب كأرضية العشب الهجين الموجودة في ملاعب دول تحسب على رؤوس الأصابع..
وبالمناسبة هذا الملعب نفسه قبل أن يهدّم شيّد بمناسبة تنظيم المغرب لألعاب البحر الأبيض المتوسط.. واستعانت السلطات العليا آنذاك بعَملة من دولة الصين للإسراع في إتمامه بعد أن عرفت اشغاله بعض التأخرات..
ذاك مغرب ولّى.. وهدّمناه
وهذا مغرب يبنى بسواعد أبنائه.. لذلك كانت رمزية وقوف المهندس الشاب بـصلاح الدين ماحي وهو يتلقّى إشادة من وليّ العهد نيابة عنّا جميعا..
تلك الإشادة / الرسالة إلى كل صناع القرار المؤسساتي أو الحزبي كي يفتحوا النوافذ للاطر المغربية بعيداً عن أي معيار آخر نظير عوامل طبقية أوأسريّة وغيرها..
و نمودج هذا المهندس الشاب وهو يشرح بعض تفاصيل هذه التحفة لولي العهد لم يكن إلا من دوّار ولاغ جماعة أفورار بإقليم أزيلال وخرّيج المدرسة العموميّة..
كانت سرديّة ذاك الخميس مثقلة بالرّمزيّات وعلامات الطريق نحو المستقبل.. فلم يستدع إلى الإفتتاح كبار الشخصيّات ورؤساء دول صديقة.. أو مشاهير كرة القدم وأعضاء دولة الفيفا وغيرها..
كان الإفتتاح مغربيا مغربيا.. وكانت رمزية تصفيق وبحرارة صادقة من ولي العهد لسواعد وبناة هذه التحفة أكثر من رائعة بما تحمل من تقدير واحترام لعمالنا وأطرنا مفخرة بلدنا.. حتى ان فتح صدفة البذلة الرسمية تعتبر في البروتوكول دلالة العفوية الصادقة والحميمية الإنسانية بين العرش والشعب
وليس صدفة كما يعتقد البعض بل علامة ان يكون عاهل البلاد وفي نفس الأمسية قد ترأس حفلا دينيّاً مهيباً بمناسبة عيد المولد النبوي الشريف..
هي الصورة العامة وبكل تجلّياتها التي لا توصف بل تعاش.. ولا تستورد بل تورث عبر أجيال وقرون..
هكذا قدّمنا أنفسنا لأنفسنا أوّلاً.. وللعالم.. خاصة أشقاءنا الأفارقة في تقاسم هذه التجربة النموذجية بين الكفاءة والقدرة على الإنجاز مع سرعة التنفيذ وبموفور كبير من التواضع والمحبة والسلام..
وليس نموذج الملعب فريداََ.. بل هو امتداد طبيعي لما ينجز باقصى جنوب المملكة كأكبر ميناء أطلسي هناك..
هي نفس الأيادي ايضا المشرفة على مشروع إيواء ضحايا زلزال الحوز والذي بلغ نسبة الأشغال فيه 91٪ بعد سنتين من الآن.. ( ولنا عودة)
هو النموذج الذي نطالب اليوم بتعميمه لتجاوز بعض مناطق الظل والهشاشة خاصة بمغرب الجبل ومغاربة المغرب العميق..
فقصة نجاح المهندس الشاب بـصلاح الدين ماحي ابن الجبل دليل ان لا فرق بينه وبين غيره من مدن أخرى لوضبطنا سرعة هذا الوطن على إيقاع الكفاءة وسط عدالة مجالية متكافئة الحقوق أوّلاً
أمّا الواجب فنحن نشهد العالم :
( أن هنا نحيا.. بشعار الله الوطن الملك)