في فضاء الفن المغربي المعاصر، حيث تتلاقى الألوان مع الألحان لتشكل لغة خاصة تتجاوز الكلمات، يلمع اسم الفنان عبد الخالق أكروني كأحد أبرز الأصوات الفنية التي تجمع بين البصمة التشكيلية والمهارة الموسيقية. وُلد أكروني في مدينة الدار البيضاء، المدينة التي تتنفس الفن على أزقتها، وتستقي من تراثها الغني في الموسيقى والفن التشكيلي. منذ الصغر، لمس عبد الخالق الإيقاعات الداخلية للمدينة، من الأسواق الشعبية المفعمة بالحياة إلى أمسيات الطرب المغربي الأصيل، ما شكل لدى الفنان إحساسا مبكرا بجماليات اللون والنغم، وغرس فيه حب الإبداع وفضول التجريب.
ما يميز أكروني ليس مجرد قدرته على الرسم أو العزف على آلة العود، بل التفرد في دمج هذين العالمين في تجربة فنية متكاملة. في أعماله، لا تشاهد اللوحة فحسب، بل تشعر بها، لأن كل لون، وكل خط، كل حركة فرشاة، تتناغم مع الأوتار لتخلق سيمفونية حسية. اللوحة عنده ليست مجرد صورة، بل رسالة عاطفية تكتمل بالألحان، فتتجاوز حدود البصر لتصل إلى القلب، وتفتح بابا للتفاعل الروحي مع الفن.
أسلوب أكروني متنوع ومرن، يتراوح بين اللمسة التجريدية التي تمنح المشاهد حرية التأويل، واللمسة التعبيرية التي تنقل المشاعر الداخلية بكل قوة وعمق. الألوان بالنسبة له ليست زخرفة، بل لغة للتعبير عن المشاعر والأفكار، بينما الأشكال تُحاكي الصراعات الداخلية والآمال، ما يجعل كل لوحة رحلة فكرية وعاطفية في آن واحد. أما موسيقاه على آلة العود، فهي ليست مجرد خلفية صوتية، بل امتداد حقيقي للوحة، تضيف لها بعدا شعوريا، وتحوّل كل عرض فني إلى تجربة حسية متكاملة تتفاعل فيها العين مع الأذن، والعاطفة مع الفكر.
ومن أبرز محطات مسيرة أكروني، سفره إلى الخليج العربي، حيث قدم عروضه الفنية والموسيقية التي حظيت بتقدير الجماهير، ليضيف بعدا عربيا لمسيرته، ويثبت أن فنه قادر على تجاوز الحدود الجغرافية والثقافية. كما أسهم نشاطه الفني في الدار البيضاء، خاصة في مقاطعة الحي الحسني، في ترسيخ مكانته كأحد الوجوه الفنية المعروفة، حيث حظي بالاحترام والتقدير من المجتمع المحلي الذي رأى فيه رمزا للتجديد والتميز.
عبد الخالق أكروني نموذج للفنان المتعدد المواهب، الذي استطاع أن يبني جسورا بين الفن التقليدي والحداثة، بين الصورة والصوت، بين المشاهد والعاطفة. أعماله ليست مجرد عروض فنية، بل دعوات للتأمل، وتجارب حسية تنقل الجمهور إلى فضاءات جديدة من الإحساس والتفكير. ومن خلال مزجه بين التراث المغربي الأصيل والتجريب المعاصر، يقدم أكروني رؤية فنية فريدة، تؤكد أن الإبداع لا حدود له، وأن الفن يمكن أن يكون لغة عالمية تتجاوز الكلمات وتلامس الروح مباشرة.
لا يقدم الفنان عبد الخالق اكروني الفن كعرض سطحي، بل كسيمفونية متكاملة، حيث تتعانق الألوان مع الألحان لتروي قصصا عن الإنسان، عن المشاعر، والطبيعة وعن التراث الذي يسعى للحفاظ عليه وتطويره بأسلوب عصري مبتكر. هو بحق فنان قادر على جعل كل لوحة عزفا، وكل نغمة لوحة، ليصنع من تجربته الفنية رحلة استثنائية لا تُنسى في عالم الحواس والفكر.
ما يميز أكروني ليس مجرد قدرته على الرسم أو العزف على آلة العود، بل التفرد في دمج هذين العالمين في تجربة فنية متكاملة. في أعماله، لا تشاهد اللوحة فحسب، بل تشعر بها، لأن كل لون، وكل خط، كل حركة فرشاة، تتناغم مع الأوتار لتخلق سيمفونية حسية. اللوحة عنده ليست مجرد صورة، بل رسالة عاطفية تكتمل بالألحان، فتتجاوز حدود البصر لتصل إلى القلب، وتفتح بابا للتفاعل الروحي مع الفن.
أسلوب أكروني متنوع ومرن، يتراوح بين اللمسة التجريدية التي تمنح المشاهد حرية التأويل، واللمسة التعبيرية التي تنقل المشاعر الداخلية بكل قوة وعمق. الألوان بالنسبة له ليست زخرفة، بل لغة للتعبير عن المشاعر والأفكار، بينما الأشكال تُحاكي الصراعات الداخلية والآمال، ما يجعل كل لوحة رحلة فكرية وعاطفية في آن واحد. أما موسيقاه على آلة العود، فهي ليست مجرد خلفية صوتية، بل امتداد حقيقي للوحة، تضيف لها بعدا شعوريا، وتحوّل كل عرض فني إلى تجربة حسية متكاملة تتفاعل فيها العين مع الأذن، والعاطفة مع الفكر.
ومن أبرز محطات مسيرة أكروني، سفره إلى الخليج العربي، حيث قدم عروضه الفنية والموسيقية التي حظيت بتقدير الجماهير، ليضيف بعدا عربيا لمسيرته، ويثبت أن فنه قادر على تجاوز الحدود الجغرافية والثقافية. كما أسهم نشاطه الفني في الدار البيضاء، خاصة في مقاطعة الحي الحسني، في ترسيخ مكانته كأحد الوجوه الفنية المعروفة، حيث حظي بالاحترام والتقدير من المجتمع المحلي الذي رأى فيه رمزا للتجديد والتميز.
عبد الخالق أكروني نموذج للفنان المتعدد المواهب، الذي استطاع أن يبني جسورا بين الفن التقليدي والحداثة، بين الصورة والصوت، بين المشاهد والعاطفة. أعماله ليست مجرد عروض فنية، بل دعوات للتأمل، وتجارب حسية تنقل الجمهور إلى فضاءات جديدة من الإحساس والتفكير. ومن خلال مزجه بين التراث المغربي الأصيل والتجريب المعاصر، يقدم أكروني رؤية فنية فريدة، تؤكد أن الإبداع لا حدود له، وأن الفن يمكن أن يكون لغة عالمية تتجاوز الكلمات وتلامس الروح مباشرة.
لا يقدم الفنان عبد الخالق اكروني الفن كعرض سطحي، بل كسيمفونية متكاملة، حيث تتعانق الألوان مع الألحان لتروي قصصا عن الإنسان، عن المشاعر، والطبيعة وعن التراث الذي يسعى للحفاظ عليه وتطويره بأسلوب عصري مبتكر. هو بحق فنان قادر على جعل كل لوحة عزفا، وكل نغمة لوحة، ليصنع من تجربته الفنية رحلة استثنائية لا تُنسى في عالم الحواس والفكر.
