Monday 25 August 2025
فن وثقافة

حوارات مع الوفد الطلابي من روسيا الاتحادية بالمغرب(4): في روسيا، أخبر جميع أصدقائي عن طيبة الناس في المغرب..

 
حوارات مع الوفد الطلابي من روسيا الاتحادية بالمغرب(4): في روسيا، أخبر جميع أصدقائي عن طيبة الناس في المغرب.. إلياس التاغي وسفيتلانا سيدوفا(يسارا) بقاعة الاجتماعات

تأتي هذه السلسلة من الحوارات مع بعض المشاركين من الوفد الطلابي من روسيا الاتحادية الذين أبدوا عن رغبتهم في تقاسم انطباعاتهم وتجربتهم، وذلك لإبراز جدوى فعالية الدورة التكوينية الصيفية في تعليم اللغة العربية والثقافة المغربية، التي تنظمها كلية أصول الدين بتطوان بشراكة مع مركز الثقافة العربية "الحضارة" بروسيا الاتحادية، في تعزيز التعاون الأكاديمي والثقافي بين المملكة المغربية وروسيا الاتحادية. وكذا تقديم هدية من خلال هذا الحوار لتبقى ذكرى في مستقبل مسارهم التأهيلي. وفي هذا السياق، كانت هذه الإطلالة الرابعة مع الطالبة سفيتلانا سيدوفا من خلال الحوار التالي :

 

تعثر سفيتلانا سيدوفا، خلال زيارتها لمدينة شفشاون،  على شالات تقليدية تشتهر مدينتها "بافلوفسكي بوساد" بصناعتها

 

بداية، نرحب بك سفيتلانا، ونشكرك على قبول الدعوة. نود، في مستهل هذا الحوار، أن تعرفي بنفسك للقارئ العربي عموما، والقارئ المغربي خصوصا.

اسمي سفيتلانا سيدوفا، ولدت في مدينة صغيرة في روسيا تسمى"بافلوفسكي بوساد"، وهي مدينة معروفة بشالاتها الملونة مع تصاميم الزهور. أدرس الصحافة في جامعة الصداقة (RUDN). بالإضافة إلى ذلك، أدرس اللغة العربية في الجامعة لكي أصبح صحفية في وسائل الإعلام الروسية-العربية في المستقبل.

 

ما رأيك في محتوى برنامج الدورة التكوينية في اللغة العربية والثقافة المغربية بشكل عام؟

هذا الصيف كنت في المغرب لأول مرة، وكان هدفي الأساسي من الرحلة هو تعلم اللغة العربية. لكنني، وجدت في المغرب أشياء كثيرة قيّمة، بالنسبة لي. قد أخبروك زملائي بالكثير من الأشياء الجيدة حول الدورة التكوينية الصيفية، ولكنني أريد أن أقول شيئا آخر:

أنا مندهشة من الناس في المغرب على لطفهم، ومحبتهم لبلدهم. كنت سعيدة جدا برؤية أساتذتنا، بعيون متلألئة، وهم يحدثوننا عن الثقافة والتاريخ وحتى الاقتصاد. وهكذا لم أتعلم اللغة العربية والثقافة المغربية فحسب، بل وقعت في حب المغرب أيضا.

 

في هذه الدورة التكوينية الصيفية، ماهي المهارات التي اكتسبتها؟

أولا، ذهبت إلى المغرب لأتحدث العربية مع الناطقين بها. وقد فوجئت عندما أجريت حوارا جيدا مع البعض، وفهمنا بعضنا البعض. وهذا هو أهم شيء بالنسبة إليّ.

ثانيا، ساعدتني الرغبة في التحدث باللغة العربية على أن أصبح اجتماعية أكثر.

ثالثا، كانت المفاجأة الرئيسية بالنسبة إليّ، هي القدرة على فهم قواعد اللغة العربية باللغة العربية. ولحسن الحظ، في كلية أصول الدين بتطوان، تمكنت من فهم كل شيء.

 

ما أكثر شيء جذب انتباهك في الثقافة المغربية خلال هذه الدورة؟

لقد شدَّ انتباهي، في الثقافة المغربية، حب الشعب المغربي ولطفه. وفي روسيا، أخبر جميع أصدقائي عن طيبة الناس في المغرب. كما أُعجبت بالهندسة المعمارية في مختلف المدن، وبزخارف المنازل، والفسيفساء، والشوارع الجميلة الضيقة في المدينة القديمة. ورغبت في تصوير كل التفاصيل!

 

في الختام، ما الكلمة التي تودّين أن توجهيها إلى كل من كلية أصول الدين ومركز الثقافة العربية "الحضارة"؟

أود أن أتقدم بجزيل الشكر لكلية أصول الدين على حسن ضيافتها واهتمامها بالطلبة الروس، وعلى جودة تعليمها، وكذلك لمركز الثقافة العربية "الحضارة"، لفتحه الباب لنا أمام عالم اللغة العربية.

 

إلياس التاغي، منسق نادي اللغات والتواصل الحضاري، التابع لشعبة اللغات والثقافة والتواصل بكلية أصول الدين بتطوان.