"المنتديات لا يمكن أن تكون بديلا عن الحوار والاستشارة مع النقابات المهنية التي تعبر عن أمال وتطلعات العاملين بالقطاع".. هكذا انتقدت النقابة الوطنية لموظفي التعليم العالي والأحياء الجامعية التابعة للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، الوزير محمد الداودي في مجلسها الجهوي المنعقد مؤخرا بكلية الحقوق بسطات، بعدما اختار الوزير عوض الاستشارة مع النقابات اللجوء إلى إنشاء منتدى إلكتروني للإصلاح على البوابة الإلكترونية للجامعة، معتبرة في بيان صادر عنها يوم 5 دجنبر 2014، توصل موقع "أنفاس بريس" بنسخة منه، بأن هذا الهروب إلى الأمام من طرف وزير التعليم العالي، والذي جسدته النقابة كذلك فيمحاولته فتح رأسمال الجامعات في وجه الخواص واستمرار تدني الخدمات التعليمية وضعف العرض التكويني. وأيضا بنزيف وتآكل بنيات البحث وعزوف الأساتذة الباحثين وهجرانهم لمختبرات البحث في ظل غياب أي عرفان لمجهوداتهم وتضحياتهم.
وذكر البيان أن النقابة سجلت على المستوى المحلي استمرار التناحر المكشوف بين لوبيات المال العام على مداخيل وأموال التكوين المستمر، والتي تعد بالملايير.. ويتم حسب البيان تدبيرها خارج قواعد المحاسبة العمومية.
وأشار البيان إلى تدهور الوضع بكلية الحقوق نتيجة تصفية الحسابات، مما أدى إلى إقحام أسماء بعض الموظفين تم استدعاؤهم من طرف الشرطة القضائية بولاية الأمن من أجل الاستماع إلى أقوالهم.
ومن جهة أخرى سرد البيان الاختلالات التي تحيط بجانب التسيير الإداري والمالي بمختلف المؤسسات وتجاهل المسؤولين إقرار هيكلة إدارية تحدد المسؤوليات والاختصاصات وتحد من ظاهرة الاعتماد على المتدربين الذين تربط ،غالبيتهم، علاقات قرابة مع مسؤولي مؤسسات الجامعة.