هدد مكتب مراقبة الواردات الروسي بمنع الفواكه والخضر المغربية من دخول الأراضي الروسية بسبب عدم احترام معايير الجودة التي تفرضها السوق الروسية. وفي اتصال لـ "أنفاس بريس" بأحمد أوعياش،رئيس "الكونفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية "كومادير" أوضح في هذا الصدد" أنه إذا كان ذلك صحيحا فنتأسف على ذلك، ومنذ 5 سنوات هناك لوبيات في غالب الأحيان أوروبية تهدد المنتوجات الفلاحية المغربية، وهذا منتظر بالنظر لتضرر المنتوجات الفلاحية الأوروبية إثر حظرها دخول التراب الروسي. وبدون شك هناك تشويش من لدن هذه اللوبيات لخلق المشاكل لدى الصادرات الفلاحية المغربية. مضيفا أن هذا يدخل ضمن أساليب الحرب الاقتصادية ولا يجب أن نسقط في فخ التفاؤل الأعمى.
وصراحة خلال السنوات الأخيرة، يقول أوعياش، رفع المغرب مستوى التحدي ومنتوجاتنا الفلاحية ذات جودة عالية في غالب الأحيان. والدليل على ذلك الاضطرابات الجوية المناخية الأخيرة التي عرفتها أوروبا فهي أكثر قساوة من المغرب.
وأشار إلى أن المهنيين و السلطات الحكومية المعنية يقومون إلى يومنا هذا بواجبهم، الدليل على ذلك ليس هناك نقص كبير بالنسبة لجهود العمل المبذولة مع روسيا خلال السنوات الأخيرة. ولكن هذا لا يمنع من أن نكون حذرين من هذه التصرفات غير المقبولة من طرف هذه اللوبيات الأوروبية".
واستطرد قائلا : "خلال السنوات الأخيرة، لم يعد المغرب مرتبط ارتباطا وثيقا بأوروبا، كما لاحظنا خلال زيارة وفد رجال الأعمال المغاربة إلى الصين الشعبية، إضافة إلى العلاقات الجيدة للمغرب مع روسيا، وزيارة وفود كبرى للمغرب بما فيهم وزير الفلاحة الروسي التي عاينت جودة الإنتاج المغربي. لذلك فالمسؤولون الروس يعرفون بأن الإنتاج الفلاحي المغربي جيد ومهم. ويمتاز بجميع مواصفات الصحة والجودة بمفهومها الواسع، الشيء الذي يجعل بعض اللوبيات والدول تفقد أعصابها وتحاول بكل الوسائل لخلق العراقيل للصادرات الفلاحية المغربية.
لهذا علينا أن "لا ننام على خدنا الأيمن" ونكتفي بهذه المكاسب الاقتصادية والتجارية، بل علينا أن نحرص ونحافظ على المرتبة التي وصلنا إليها. وهذا يجعل المهنيين كذلك أن يلتئموا في إطار تكتلات كبرى مع تعزيز التنسيق ما بين المهنيين والسلطات العمومية المعنية".