خلص باحثون كنديون إلى أن المعاناة من السمنة من شأنها أن تقصر عمر الإنسان بأكثر من 8 سنوات وتسبب اعتلال الصحة عند التقدم في العمر.
ونقلت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية عن الباحثين من جامعة ماكجيل الكندية قولهم، إنهم "حسبوا معدلات مخاطر الوفاة جراء الإصابة بأمراض مثل السكر من النوع الثاني والقلب وهما مرتبطان في العادة بالسمنة".
وحسب الخبر الذي عممته "ومع"، فإن الباحثين توصلوا إلى أن السمنة لديها القدرة على خصم ثماني سنوات من معدل عمر الإنسان الطبيعي، وترك البالغين يعانون من اعتلال في الصحة لنحو 19 عاما قبل وفاتهم.
وأوضح الباحثون أن هذا الأمر يعني أن رجلا يعاني من السمنة المفرطة في مرحلة العشرينات من عمره يمكن توقع اعتلال صحته منذ بداية الخمسينات. وأضاف القائمون على الدراسة أن "النموذج واضح، فكلما ازدادت السمنة عند شخص ما، وكان ذلك في سن مبكر، كلما كان التأثير كبيرا على صحته، إذ سيكون أمامه الكثير من السنوات ليعيشها وستتراكم خلالها الأعراض المرضية المرتبطة بالسمنة وتؤثر كثيرا على الصحة".
وحسب الباحثين، فإن هذه الحسابات يجب أن تشجع الذين يعانون من السمنة والأطباء على تقدير حجم المشكلة بشكل أفضل ومنافع التمتع بأسلوب حياة صحي ينطوي على تغيير الأنظمة الغذائية وممارسة الرياضة بشكل مستمر.