أليس هذا عينَ الدعاء الذي تعلمناه من آبائنا لاستعماله كلما آنسنا نشوب نزاع أو اقتتال بين الأعداء والخصوم؟! إذن فالنية في استعماله هنا بريئة بمعيار "السلف الصالح"، الذي كان يَنطِق بالحِكَم، رغم مؤاخذتنا إيّاه على مفاهيم ومواقف غير قليلة تحتاج منا أحيانا إلى مراجعات جذرية!!
مناسبة استحضار ذلك الدعاء العجيب، الذي لا يَرجو خيراً ولا يَدفع شرّاً، أن الحكومة الفرنسية أصابها في هذه الفترة الصيفية سُعار، بلغ أشُدَّهُ وأقصاه، بسبب تفاقم عنتريات النظام الجزائري، المصاب بكل الآفات، والذي بالرغم من عزلته الرهيبة، وضعفه المقيم، اقتصادياً واجتماعياً، سياسياً ودبلوماسياً... يجد الجرأة ليشتم الفرنسيين، بل وليتوعّدهم بعقوبات خيالية، صار من المعتاد أن يُلوّح بها ذلك النظام في وجه كل المتعاملين معه، الذين يعلمون علم اليقين أنه لا يمتلك أدنى قدرة على وضعه قيد التنفيذ، لأنه لا يمتلك أساساً أي وسيلة، من أي نوع كانت، يمكن أن تجعل مخاطَبيه يخشون بأسه، لعلمهم، أساساً أيضاً، بأنه غير ذي بأس، وبأي شكل من الأشكال!!
بيد أن الذي أخرج الحكومة الفرنسية من رزانتها، وأفْقَدَها رُشْدَها، هي تلك البهلوانيات التي جعلت "الرئيس" عبد المجيد تبون يسارع الزمن للارتماء في أحضان جورجيا ميلوني، رئيسة الحكومة الإيطالية، ليوجه من هناك رسالة عاجلة إلى الإيليزي، بأنه يمتلك أوراقا كثيرة خارج الكمّاشة الفرنسية، وبأنه وجد البديل بلا عناء، بينما العالم كله يعلم ان الديك الرومي تبون سيترك ريشه، كل ريشه، فوق أرضية الكوليزيوم الشبيهة في هذه الفترة الصيفية بالمقلاة، لأنه هناك سيبيع الغاز الجزائري مقابل لا شيء، وسيرهن اقتصاد بلاده المتدهور لعشرات السنين القادمة في أيدي شركات إيطالية تعبت من محاولات منافسة الصناعة والتجارة الفرنسيتَيْن والبريطانيتَيْن والألمانيتَيْن دون جدوى، ولذلك ستجد في السي عبد المجيد ونظامه الرَّقيع وفي السوق الجزائرية "اللّكْحانة"، وتحت سماء الجزائر السقيمة، كل ما تحتاج إليه لترمم تَوازُناتِها المالية المترنّحة، بعد أن فشلت في ربح رهانات كثيرة في مواجهة شركات القوى الأوروبية العُظمَى المذكورة!!
فرنسا "جَعْرات" بتعبيرنا الدارج، ومن مظاهر جَذْبَتِها، مبادرةُ وزير داخليتها إلى رفع منسوب عدائيته تجاه النظام الجزائري، من خلال الرفع من نسبة المسؤولين والأعيان الجزائريين غير المرغوب فيهم بفرنسا إلى نحو أربعين في المائة، فضلا عن إجراءات يومية يتم تفعيلها على قدم وساق، ترمي إلى تخليص التراب الفرنسي من آلاف مؤلَّفة من الجزائريين المقيمين بالديار الفرنسية... من القادمين إليها بطرق غير قانونية وغير نظامية، وكذلك من المقيمين الشرعيين، الذين يستوفون كل شروط الإقامة القانونية، ولكنهم ورد ذكرهم بشكل أو بآخر، ولسبب من الأسباب، في محاضر وتقارير الشرطة القضائية الفرنسية، حتى التي تدخل في إطار دوريات الفحص العادي لِهُوِيّات المارة وعابري السبيل!!
هناك أخبار تروج حول اعتزام السلطات الفرنسية تجميد بعض الحسابات والأرصدة البنكية لمسؤولين جزائريين مشتبه في قانونية مصادر أموالهم، ممن تحوم حولهم تُهَم النهب والتهريب والتبييض... ولا ريب أن هذا الإجراء سيكون، لو تم تفعيله، بمثابة الضربة القاضية والقاصمة لظَهر نظام لم يعد يطمع سوى في الإفلات بجلده، ولذلك تروج أيضا أنباء عن استعدادات تجري في الخفاء، ولكنها لا تخفى على أحد (!!!) ترمي إلى تهريب ما تبقى من المال والمتاع إلى خارج التراب الجزائري، تأهباً لمغادرة قادته لجحورهم تحت جنح الظلام، كما يفعل كل لصوص العالم ومجرميه وحُثالاتِه!!
فرنسا والجزائر في أوج الصدام والتدافع والتنازع... ولاريب أننا جميعاً ندرك أنّ فرنسا ليست أفضل حالاً من الجزائر في تعاملها معنا، إلى عهد قريب، وفي تَقَلُّباتها الحربائية إزاء قضايانا منذ أن طردنا فلولَها بقوة السلاح وإلى غاية زمان الله هذا، رغم ما صدر "بالاضطرار والقسر" من التودُّد والتَّزَلُّف عن رئيسها ماكرون، أمام برلماننا وأمام العالم... ولأجل ذلك، لا يسعنا إلا أن نردد ذلك الدعاء السلفي العجيب، الذي لن يضرَّنا إن صادف الإجابةَ ولن ينفعنا، ولكنه على الأقل يُشفي الغليل: "الله يقوي شيطانهم"!!!
مناسبة استحضار ذلك الدعاء العجيب، الذي لا يَرجو خيراً ولا يَدفع شرّاً، أن الحكومة الفرنسية أصابها في هذه الفترة الصيفية سُعار، بلغ أشُدَّهُ وأقصاه، بسبب تفاقم عنتريات النظام الجزائري، المصاب بكل الآفات، والذي بالرغم من عزلته الرهيبة، وضعفه المقيم، اقتصادياً واجتماعياً، سياسياً ودبلوماسياً... يجد الجرأة ليشتم الفرنسيين، بل وليتوعّدهم بعقوبات خيالية، صار من المعتاد أن يُلوّح بها ذلك النظام في وجه كل المتعاملين معه، الذين يعلمون علم اليقين أنه لا يمتلك أدنى قدرة على وضعه قيد التنفيذ، لأنه لا يمتلك أساساً أي وسيلة، من أي نوع كانت، يمكن أن تجعل مخاطَبيه يخشون بأسه، لعلمهم، أساساً أيضاً، بأنه غير ذي بأس، وبأي شكل من الأشكال!!
بيد أن الذي أخرج الحكومة الفرنسية من رزانتها، وأفْقَدَها رُشْدَها، هي تلك البهلوانيات التي جعلت "الرئيس" عبد المجيد تبون يسارع الزمن للارتماء في أحضان جورجيا ميلوني، رئيسة الحكومة الإيطالية، ليوجه من هناك رسالة عاجلة إلى الإيليزي، بأنه يمتلك أوراقا كثيرة خارج الكمّاشة الفرنسية، وبأنه وجد البديل بلا عناء، بينما العالم كله يعلم ان الديك الرومي تبون سيترك ريشه، كل ريشه، فوق أرضية الكوليزيوم الشبيهة في هذه الفترة الصيفية بالمقلاة، لأنه هناك سيبيع الغاز الجزائري مقابل لا شيء، وسيرهن اقتصاد بلاده المتدهور لعشرات السنين القادمة في أيدي شركات إيطالية تعبت من محاولات منافسة الصناعة والتجارة الفرنسيتَيْن والبريطانيتَيْن والألمانيتَيْن دون جدوى، ولذلك ستجد في السي عبد المجيد ونظامه الرَّقيع وفي السوق الجزائرية "اللّكْحانة"، وتحت سماء الجزائر السقيمة، كل ما تحتاج إليه لترمم تَوازُناتِها المالية المترنّحة، بعد أن فشلت في ربح رهانات كثيرة في مواجهة شركات القوى الأوروبية العُظمَى المذكورة!!
فرنسا "جَعْرات" بتعبيرنا الدارج، ومن مظاهر جَذْبَتِها، مبادرةُ وزير داخليتها إلى رفع منسوب عدائيته تجاه النظام الجزائري، من خلال الرفع من نسبة المسؤولين والأعيان الجزائريين غير المرغوب فيهم بفرنسا إلى نحو أربعين في المائة، فضلا عن إجراءات يومية يتم تفعيلها على قدم وساق، ترمي إلى تخليص التراب الفرنسي من آلاف مؤلَّفة من الجزائريين المقيمين بالديار الفرنسية... من القادمين إليها بطرق غير قانونية وغير نظامية، وكذلك من المقيمين الشرعيين، الذين يستوفون كل شروط الإقامة القانونية، ولكنهم ورد ذكرهم بشكل أو بآخر، ولسبب من الأسباب، في محاضر وتقارير الشرطة القضائية الفرنسية، حتى التي تدخل في إطار دوريات الفحص العادي لِهُوِيّات المارة وعابري السبيل!!
هناك أخبار تروج حول اعتزام السلطات الفرنسية تجميد بعض الحسابات والأرصدة البنكية لمسؤولين جزائريين مشتبه في قانونية مصادر أموالهم، ممن تحوم حولهم تُهَم النهب والتهريب والتبييض... ولا ريب أن هذا الإجراء سيكون، لو تم تفعيله، بمثابة الضربة القاضية والقاصمة لظَهر نظام لم يعد يطمع سوى في الإفلات بجلده، ولذلك تروج أيضا أنباء عن استعدادات تجري في الخفاء، ولكنها لا تخفى على أحد (!!!) ترمي إلى تهريب ما تبقى من المال والمتاع إلى خارج التراب الجزائري، تأهباً لمغادرة قادته لجحورهم تحت جنح الظلام، كما يفعل كل لصوص العالم ومجرميه وحُثالاتِه!!
فرنسا والجزائر في أوج الصدام والتدافع والتنازع... ولاريب أننا جميعاً ندرك أنّ فرنسا ليست أفضل حالاً من الجزائر في تعاملها معنا، إلى عهد قريب، وفي تَقَلُّباتها الحربائية إزاء قضايانا منذ أن طردنا فلولَها بقوة السلاح وإلى غاية زمان الله هذا، رغم ما صدر "بالاضطرار والقسر" من التودُّد والتَّزَلُّف عن رئيسها ماكرون، أمام برلماننا وأمام العالم... ولأجل ذلك، لا يسعنا إلا أن نردد ذلك الدعاء السلفي العجيب، الذي لن يضرَّنا إن صادف الإجابةَ ولن ينفعنا، ولكنه على الأقل يُشفي الغليل: "الله يقوي شيطانهم"!!!
محمد عزيز الوكيلي، إطار تربوي متقاعد