Thursday 17 July 2025
اقتصاد

وزان .. السلامة الغذائية ل"أهل دار الضمانة" ليست بخير ! 

وزان .. السلامة الغذائية ل"أهل دار الضمانة" ليست بخير !  عرض الدجاج المدبوح خارج شروط السلامة الصحية ومياه عادمة تسقي حقول الخضر والفواكه بدار الضمانة
 يعتبر الحق في الصحة الغذائية حقا من الحقوق الأساسية لحقوق الإنسان ، وتبرز أهميته كونه جزءا لا يتجزأ من الحق في الحياة والصحة ( الجسدية والعقلية ) .

بالنسبة للمغرب فإن الإطار القانوني و المؤسساتي ذي الصلة بموضوع الصحة الغذائية ورد في الدستور ( الفصل 31)، والقانون 07/28 المتعلق بالسلامة الصحية للمنتجات الغذائية. كما تم وضع حزمة من آليات المراقبة تشمل لجان إقليمية مختلطة التي من بين أدوارها ، ضمان غذاء آمن لعموم المواطنات والمواطنين.
 
وإذا كان موقع " أنفاس بريس" قد تابع بتجرد وموضوعية أكثر من مرة ، الحضور الملموس للجان المراقبة المعنية بالصحة والسلامة الغذائية على مستوى الجماعة الترابية وزان ، وثمَّن تلك الحملات بحس المسؤولية التي أُنجزت به ، انتهت بإنقاذ صحة وسلامة مجموعة من الأشخاص من السقوط في فخاخ التسممات بكل أنواعها ، فإن العودة اليوم لتناول موضوع الصحة الغذائية لأهل دار الضمانة سيتم من زوايا أخرى ، مع استحضار المخاطر التي يحملها فصل الصيف بحرارته المفرطة على صحة المواطنات والمواطنين من كل الفئات والأعمار  إن ظلت شروط عرض المواد الغذائية غير مؤمنة !
 
في هذا الإطار يجزم أكثر من مصدر عيونهم على السوق مفتوحة ، بأن أنواعا كثيرة من الخضر والفواكه يتم عرضها بأسواق وزان غير مستوفية لشروط السلامة الصحية! وتحدد هذه المصادر المخاطر التي تحملها كميات الخضر والفواكه في مياه السقي ، التي ليست غير المياه العادمة التي تجري بجانب أكثر من حقل من الحقول المخضرة في زمن الجفاف ، متدفقة عليها من المرافق الصحية الوزانية !و تتسلل إليها عبر شبكة من الانابيب البلاستيكية المكشوفة  ! 
 
جولة قصيرة أخرى بشوارع المدينة وأسواقها ودروبها ، تكشف بأن قواعد عرض المواد الغذائية أمام الجمهور معلق تفعيلها !خضر وفواكه و مواد غذائية معروضة للبيع تحت أشعة الشمس الحارقة ، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى تلفها وفسادها ، بالإضافة إلى "تغير خواصها الطبيعية من حيث الطعم والرائحة والمظهر وبالتالي فقدان القيمة الغذائية لهذه المواد الغذائية " .
 
ولأن الدولة ملزمة بحماية الحق في الحياة و الصحة لرعاياها وفقا لما هو مُصادِقة عليه بلادنا في الاتفاقيات الدولية ذات الصلة ، بعد أن جعلتها تسمو على التشريعات الوطنية ، ووفقا لما هو منصوص عليه في الأطر المرجعية الوطنية ، فإن شبكة المتدخلين المؤسساتيين على مستوى تراب جماعة وزان مطالبون بالاستنفار والرفع من وتيرة تدخلاتهم/ن والحملات الميدانية طيلة هذا الصيف القائظ . وبالموازاة مع ذلك فإن على النسيج الجمعوي وخصوصا الموجود في احتكاك مباشر بموضوع حماية المستهلك وتوجيهه ، اطلاق سلسلة من الحملات التوعوية والتحسيسية تستهدف التجار والمواطنات والمواطنين على السواء .
 
بقليل من منسوب المواطنة يمكن ضخ نَفَسٍ في مقولة " الصحة تاج على رؤوس الأصحاء لا يراها إلا المرضى".