الخميس 25 إبريل 2024
ضيف

خالد نكراوي: الأيكيدو رياضة تصبو لتطهير الروح البشرية

خالد نكراوي: الأيكيدو رياضة تصبو لتطهير الروح البشرية

في هذا الحوار مع خالد نكراوي، البطل الوطني في رياضة الأيكيدو، ورئيس اللجنة التقنية الوطنية، يسلط هذا الأخير الضوء على دور هذه الرياضة في صقل المهارات التقنية وتطوير الأداء في قالب فني يمزج بين التناسق في الحركة والجمالية في صياغة التقنيات الدفاعية.

+ ما هي أهم معالم التغيير على رأس جامعة الأيكيدو؟

- اختارت جامعة الأيكيدو العمل وفق منظومة جديدة، تنبني على وضع إطارين وطنيين على رأس المسؤولية بالإدارة التقنية كمؤسسة قائمة الذات، وتشتغل جنبا إلى جنب مع المكتب المديري في سعيه الهادف إلى تصحيح المفاهيم وتجديد الممارسة للرقي بالمستوى التقني للمتعاطين لفن الأيكيدو أساتذة وتلاميذ. ولعل المسطرة المتبعة في اختيار الإطارين الوطنيين جمال يوسر الحاصل على الحزام الأسود الدرجة السابعة، وسعيد بنمبوه الحاصل على الدرجة نفسها يجعل الاختيار صائبا في توجهه العام. هذا بالإضافة إلى أن عدد الأطر التي ستشتغل ضمن مؤسسة الإدارة التقنية سيلبي احتياجات المرحلة.

+ هل هناك دفتر تحملات وفق هذا التعيين الجديد؟

- التعاقد مع المديرين التقنيين سيمتد لسنة واحدة قابلة للتجديد، وعلى ضوء نجاحهما في تنزيل مضامين دفتر التحملات ومدى وفاءهما معا بما جادت به قريحة كل واحد منهما ضمن الخطوط العريضة لمشروع عمل لخص تصوراتهما ورؤيتهما لمستقبل فن الأيكيدو. سيقف المكتب الجامعي على نسبة نجاح مخطط شمولي يستهدف تغيير منظومة التعاطي لفن الأيكيدو وتحسين المستوى التقني والبيداغوجي وتحقيق إشعاع وطني وقاري ودولي في أفق الوفاء لعقد البرنامج الموقع سلفا مع وزارة الشباب والرياضة.

+ ما هي مهام اللجنة التقنية لرياضة الأيكيدو؟

- اللجنة التقنية، كما هو منصوص عليها في القانون الأساسي للجامعة الملكية المغربية للأيكيدو، اليايدو وفنون الحرب، سترعى مصالح المكتب المديري بدرجة أولى، وذلك وفق ما فوض لها من اختصاصات، تقوم أول ما تقوم به على التنسيق بين الإدارة التقنية والمكتب المديري. فبالإضافة إلى مراقبة عمل الإدارة التقنية وإعداد ورفع تقارير عن مستوى التداريب الوطنية والدورات التكوينية، وكذلك جودة المادة التعليمية، ستتولى اللجنة التقنية مهمة تسهيل عمل الأطر التقنية الوطنية في القيام بمهمة المدير التقني الوطني وتخريج أول فوج من الأطر التقنية المؤهلة لتلقين المبادئ الأساسية لفن الأيكيدو.

وهنا أود التشديد على أن رياضتنا ليست رياضة عادية، إذ خصوصيتها تكمن في كون الجانب التنافسي المرتبط بالتباري في مختلف الأوزان حول عدد معين من الألقاب منتفي وغير حاضر، فلا مباريات حاضرة ولا نزالات متوفرة بقدر ما الحاضر الدائم عندنا هو صقل المهارات التقنية وتطوير الأداء في قالب فني يمزج بين التناسق في الحركة والجمالية في صياغة التقنيات الدفاعية. وهذا دائما وفق مبادئ إنسانية وحضارية مرتبطة بدرجة أولى بالجانب النفسي الساعي من خلال ترسانة من التقنيات التخلص من الأنا والرغبة في تطهير الروح البشرية من كل ما يؤذي صفاءها، تحقيقا لثقافة السلم والتعايش بين بني الجنس الواحد.