السبت 23 نوفمبر 2024
كتاب الرأي

حسن محمودي: تمديد المفاوضات النووية و تداعياتها

حسن محمودي: تمديد المفاوضات النووية و تداعياتها

بعد تمديد المفاوضات النووية بين مجموعة 5 + 1 وبين النظام الإيراني تصاعد النزاع بين العصابتين الحاكمتين في إيران، حيث أن كل منهما يهدد الأخير. وحسب التقارير الواردة فإن جواد كريمي قدوسي، عضو في برلمان النظام من أذناب الخامنئي، أذعن بأن الملا روحاني يحاول أن يوحي بأن ما التزم به الغرب من تعهدات خلال المفاوضات النووية تكفي، وعلى الخامنئي أن يتجرع كأس السم النووي. وأكد هذا العضو في برلمان النظام يقول: «لقد قدم روحاني، ومنذ فترة سابقة، للقائد تقارير قاضية بهبوط قريب الحدوث للاقتصاد الإيراني، وذلك في حالة تواصل العقوبات». وحذر هذا العضو في برلمان النظام الرجعي من أنه، وفي حالة عدم قدرة الحكومة على حل المشاكل الاقتصادية يستعد النواب لإقالة هذه الحكومة.

من جانب آخر أعرب رؤساء البلديات الذين كانوا من مختلف التيارات السياسية الفرنسية في مؤتمر منتخبي فرنسا ضد التطرف الديني والتضامن مع المقاومة عقد يوم الثلاثاء 25 نونبر الجاري، عن دعمهم للنضال من أجل الحرية والديمقراطية والعلمانية مع المقاومة الايرانية وأصدروا بيانا أكدوا فيه:

بما أن تأثيرات التطرف الديني قد «طالت ضواحي مدننا أيضا، فهذا يتطلب حملة أوسع. إننا نعلم أن التطرف الديني الحاكم في ايران يلاحق منذ أكثر من 30 عاما مواطنيه ويوسع التطرف المغطى بالإسلام. اللجنة تطلب من الحكومة الفرنسية أن تتوخى حذرها تجاه نشاطات شبكات التطرف التابع للنظام الإيراني في فرنسا».

وأكد البيان على دعم 14000 رئيس بلدية ومنتخب فرنسي للمقاومة الإيرانية وسكان أشرف وليبرتي، مطالبا الحكومة «استغلال نفوذها لدى الحكومة العراقيه والاتحاد الاوربي والأمم المتحدة لضمان حماية أكثر من 2700 من الإيرانيين المعارضين اللاجئين في مخيم ليبرتي المتعرضين لمضايقات من قبل عناصر خاضعة لنفوذ طهران، وأن يرفع الحصار الطبي المفروض على المخيم ووضع المخيم كمخيم للاجئين تحت رعاية المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة».

وأدان بيان رؤساء البلديات تصعيد انتهاك حقوق الانسان في عهد روحاني، وأكد أن المفاوضات النووية «يجب أن لا تطغى لتتجاهل الواقع المأساوي الذي يمر بإيران... وأن مقابل المآسي الذي جلبه النظام الإيراني للبلاد هناك مقاومة تستحق الاحترام والدعم من قبلنا... الإرادة التي تريد إضفاء التطبيع للديكتاتورية التي هي أول «دولة إسلامية» في المنطقة من شأنها أن تؤدي إلى توسيع التطرف. اللجنة تطالب الحكومة أن لا تفقد تأهبها وأن ترفض أي تنازل مقابل حالات عدم الشفافية للنظام الإيراني بشأن برنامجه النووي السري».