بعد ليلة ويوم من الأمطار بنسب تفوق المئة ملم، تحولت مناطق سوس وعاصمتها أكادير إلى مناطق منكوبة، بسبب انهيار قناطر وغرق أحياء سكنية، لاسيما الدواوير النائية بجماعتي أمسكرود وإداوتنان اللتين عزلتا عن محيطها بسبب قطع المسالك وقطع الكهرباء والماء واندلاع حرائق. هذه هي الصور الكارثية للمنطقة مند ليلة أمس.
وقد علم موقع "أنفاس بريس" تعطل قنطرتين رئيسيتين، واحدة بجماعة أورير وتربط بين أكادير والصويرة والثانية بأيت ملول وتربط مدن سوس بالجنوب، بسبب ارتفاع منسوب مياه وادي تمراغت ووادي سوس، كما أن عائلة من 8 أفراد، ضمنهم طفلة معاقة، غمرت المياه بجماعة أورير منزلها، ولولا تدخل فرق الوقاية المدنية في الوقت المناسب لكان هؤلاء في عداد الضحايا. كما علم الموقع، بعد زوال اليوم، انقطاع الماء بمدينة أكادير.
في نفس الإطارأفاد بلاغ للوكالة المتعددة الخدمات، أن مياه الأمطار والأوحال تسربت إلى وحدة إنتاج الماء الشروب وأربكت عملية التوزيع، وعلم أن حريقين شبا بكل من سوق الأحد وسط مدينة أكادير وأحد المنازل بسبب تماس التيار الكهربائي مع مياه المطر.
السيول تهدد المنشآت الفنية
وقد استبشر عدد من الصحافيين والمراسلين لمبادرة ولاية جهة سوس بعقد ندوة صحفية زوال اليوم بمقر عمالة أكادير إداوتنان لإخبار الرأي العام، إلا أن الارتباك بدا على منظمي الندوة بسبب متابعتهم لما يحدث بالمنطقة بعد الأمطار الغزيرة التي بلغت إلى حدود منتصف النهار أكثر من 150 ملم، وبذلك لم يتمكن الصحافيون من الحصول على أجوبة شافية عن أسئلتهم، خاصة المتعلقة بباقي أقاليم الجهة وبالمناطق الجبلية بإداوتنان، حيث أفادت مصادر غير رسمية أن المواطنين في حصار وهلع بسبب قوة السيول وبسبب انقطاع الكهرباء والهاتف على العديد من الجماعات القروية وانقطاع التواصل مع جميع الجهات بما فيها لجنة الوقاية من الكوارث الطبيعية التي تضم كل القطاعات الحيوية بعمالة اكادير إداوتنان، والتي تواصل اجتماعاتها مند ليلة الخميس وتتابع أحوال الطقس للاستجابة لنداءات الإغاثة.