Friday 6 June 2025
كتاب الرأي

عزيز الداودي: الجزائر تعتمد لغة الإشارة بدل الإنجليزية والفرنسية؟!

عزيز الداودي: الجزائر تعتمد لغة الإشارة بدل الإنجليزية والفرنسية؟! عزيز الداودي
أثار تعامل النظام الجزائري مع التطورات الأخيرة في ملف الصحراء المغربية موجة من السخرية على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة بعد أن أصبحت مبادرة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب تحظى بدعم دولي واسع من قِبَل الولايات المتحدة، فرنسا، إسبانيا، والمملكة المتحدة.
 
وفي خطوة وُصفت بالارتجالية، حاولت السلطات الجزائرية الرد على المواقف الأوروبية بتجميد الاتفاقيات الاقتصادية والثقافية، خصوصًا مع فرنسا وإسبانيا، في محاولة لإجبارها على مراجعة مواقفها. إلا أن هذا التصعيد قوبل بسخرية واسعة، لا سيما أن معظم القيادات الجزائرية، مدنيين وعسكريين، تربّوا وتكوّنوا في فرنسا، بل ويتلقون العلاج في مصحاتها.
 
وفي هذا السياق، أقدم النظام على إعلان التخلي عن اللغة الفرنسية في المناهج التعليمية، وهو ما فتح شهية الجزائريين على التهكم، متسائلين: "هل ستحذف الجزائر الإنجليزية أيضًا، وتكتفي بلغة الإشارة انتقامًا من الدول الكبرى التي اعترفت بمغربية الصحراء؟".
 
المفارقة تكمن في الموقف الجزائري المتناقض: فقد كانت شديدة اللهجة مع فرنسا وإسبانيا، بينما استخدمت لغة دبلوماسية ناعمة تجاه الولايات المتحدة وبريطانيا، رغم مواقفهما الأكثر وضوحًا في دعم مقترح الحكم الذاتي.